آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-07:42م

من أطفأ الكهرباء عن عاصمة الأبطال زنجبار؟

الجمعة - 02 ديسمبر 2022 - الساعة 12:20 ص

د. أنور الصوفي
بقلم: د. أنور الصوفي
- ارشيف الكاتب


احتفل الأبينيون، ومعهم كل الطيف الجنوبي بمناسبة الاستقلال الوطني الـ30 من نوفمبر، انتهى الحفل، وانطفأت الكهرباء، فمن أطفأ الكهرباء؟ من جعل عاصمة المحافظة التي فرحت صباحًا، تحزن مساءً؟ من له المصلحة في هذا السيناريو؟

أبين أصبح حالها كحال ابن الجيران، الذي كان يقول كبير القوم إذا غلط ابني اضربوا ابن الحيران، ونحن في هذا الوطن كلما غلط أحد الساسة، ضُرِبت أبين، فما ذنبها؟ وأي جريرة ارتكبتها لتُضرب، وتدمر، وتقطع عنها الكهرباء؟ هل ذنبها أنها احتفلت بمناسبة وطنية؟ هل ذنبها أنها ابتسمت لساعات؟

يا سادة تلك الابتسامة التي رأيتموها يوم الاحتفال، لم تكن ابتسامة لأبين، ولكنها تكشير عن نيوبها، فإذا رأيت نيوب الليث بارزة فلا تظن أن الليث يبتسم، فكيف لها أن تبتسم، ومبانيها مدمرة، وطرقاتها محفرة، وقادتها في بقاع الأرض مشردة؟ لم تكن تلك ابتسامة لأبين، ولكنها علامة تكشيرها، لهذا قطعت عنها الكهرباء، حتى لا تخيفهم تلك التكشيرة.

اقطعوا عنها الكهرباء، ففي الأصل هي مقطوعة، دمروها، فهي أصلًا مدمرة، فهل يضر الشاة سلخها بعد ذبحها؟ ستبعث أبين من بين الأنقاض، وستجرف كل من دمرها، ستعود أبين، وستعود ابتسامتها، فانتظروها، فإنها تتهيأ للعودة، وستعود رائدة، وقائدة لهذا الوطن المكلوم.