طالعنا الاخ العزيز علي مقراط يوم أمس بمقال ينال فيه من مدير عام مكتب الإعلام بمحافظة أبين د. ياسر باعزب ،،،
والحقيقة أنني هنا لست بمقام المدافع عن الدكتور باعزاب...
لانني أجزم بأن التهم التي رُمي بها إنما هي من باب النكاية والنيل من هامة وطنية شابة أثبتت وجودها بكل جدارة واقتدار ، وسجلت حضوراً لافتاً في مجال الإعلام ..
ولكني هنا أسجل عتبي على الاخ علي منصور مقراط ...أن ينزلق هذا المنزلق ، وأن ينحو هذا المنحى ، وأن ينحدر إلى هذا المنحدر ... خاصة وأن الدكتور باعزب زميل منهة بالنسبة للاخ مقراط .
ما يُشتم من خلال الهجوم الغيرر مبرر على د. باعزب أنٌ هناك أشياء خفية تخص الاخ علي مقراط نفسه ...لكنه استغل موقعه الإعلامي ليصب جام غضبه عبر منبره الإعلامي بغرض تشويه سمعة د. باعزب ...وهذا مكمن عتبنا عليه .
ومن هنا نقول للاخ مقراط...
هناك آداب للخلاف ، وهناك مجال رحب يتسع لتباين وجهات النظر ...
لذلك على الطبقة المثقفة _ وعلى وجه الخصوص الإعلاميين_ أن يستغلوا مواقعهم ومكانتهم ورسالتهم لتبني خطاباً إعلامياً متزناً ، وأن يبحثوا عن القواسم المشتركة بين الجميع التي من شأنها أن تعزز التلاحم المجتمعي ، وأن تعزز ثقافة التسامح ، والمحبة ، والأخوة .
وأحب أن أُأكد هنا أنٌ رسالة الإعلام سامية ، ومهنته شريفة ، وسلطته قوية، ومكانته رفيعه ...
لذا علينا جميعاً أن نربأ بأنفسنا عن مواطن الخلاف ، وأن نقدر قدسية الرسالة الإعلامية ، وأن نتحمل مسؤوليتنا بجدارة واقتدار ، وأن نؤدي مهمتنا بصدق وأمانة .
أوضاع الناس اليوم فوق طاقة الاحتمال ،،
ومع ذلك كثير ممن هو محسوب على الوسط الإعلامي...ليس له من هم إلا صب الزيت على النار ، والنفخ في كير مواطن الخلاف ، والبحث عن مكامن الخلل ، والاستقصاء عن منافذ الفتن ، والتنقيب عن المفردات التي تؤجج الصراع ، وتوسع من هوة المسافات ، وتغري العداوات، و تثير النعرات .
وكل ذلك للاسف يتنافى مع رسالة الإعلام ، وقدسية مهنته ، وشرف مكانته .
كم أتمنى من الاخ علي مقراط _ الذي أكن له كل الحب ، والاحترام ، والتقدير_ ...أن يعتذر للدكتور باعزب ، وأن يترفع عن مثل هكذا مناكفات ..
وأنا واثق كل الثقة من أن الاخ علي في مستوى المسؤولية ، وجدير بالمقام ...
وفي المقابل اتمنى من كل الأخوة الذي تضامنوا مع د. باعزب أن يحصروا الأمر في نطاقه ، وأن لا يتجاوز الأمر حدوده ..
لأن ذلك أحرى بأنٌ نتلافى الخلاف .. خاصة ونحن جميعا أبناء محافظة واحدة .
