آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-02:48ص

عدن مكتظة بالدباب والدراجات ابو 3 عجلات.. وينك يا محافظ

الأربعاء - 30 نوفمبر 2022 - الساعة 10:27 ص

عبدالله سالم الديواني
بقلم: عبدالله سالم الديواني
- ارشيف الكاتب


من يلاحظ الأعداد الهائلة من السيارات الدبابات القادمة الى عدن من خارجها سيجد انها قد وصلت الى اعداد مذهلة لا يتوقعها عقل ولا تستوعبها شوارع عدن بوضعها الحالي.

 

لذلك اصبحت زحمة المرور في اعلى درجاتها سواءً في الشوارع الرئيسية وحتى في كل الشوارع الفرعية واصبح كل من يملك بعض المال السعي لشراء دباب يطلب الله كما يقولون.

 

والادهى من ذلك أن هناك بعض من عديمي الضمير ويمتلك بعض المال يقوم بشراء العديد من صنف هذه السيارات ((الدبابات)) قد يصل الى أكثر من عشرة ثم يوزعها على بعض الشباب ليدفعوا له جزء من الدخل اليومي والباقي اجرتهم.

 

بالإضافة الى قدوم المئات من هذه السيارات من المحافظات الشمالية مع مالكيها من تعز واب والحديدة وغيرها واصبحت تشكل ازدحاماً لا يطاق والأدهى من ذلك أن العديد منها غير مرقمة وغير مجمركة.

 

لذا اصبحت عدن مكتظة ومفتوحة لمثل هذه النفايات ولا تستفيد الجدولة وسلطة المرور اي عائد من هذا الكم الهائل من السيارات لا مسلم ولا جمركة ولا ترقيم.

 

مع العلم ان الانقلابين في صنعاء والمحافظات التي يسيطرون عليها قد جنوا ويجنوا المليارات شهرياً وسنوياً من جمركة وترقيم كل السيارات المخالفة ويصل الامر إلى حجزها ان لم يستطيع مالكيها دفع ما عليها من التزام.

 

مالكو هذه السيارات في عدن وغيرها يجنون دخول ليست بسيطة ولكنهم لا يدفعون ما عليها والمحافظ وادارة المرور لا يتابعون اجراءاتهم بهذا الصدد التي عمموها لأكثر من مرة.

 

مما زاد الطين بله في عدن عودة ظهور الدراجات النارية ابو 3 عجلات مع كرسي جانبي اضافي وبأعداد كبيرة أيضا مع انها قد منعت قبل ذلك ورحب الناس بمنعها مهما كانت الذرائع بطلبة الله او البطالة او غيرها.

 

واليوم عادت هذه الدراجات وبحيلة ابتكرها أبو يمن وبالذات القادمين من الحديدة وغيرها واصبحت إلى جانب سيارات الدبابات تشكل اكبر ازدحام للمرور.

 

في العاصمة عدن وتتشوه كل تاريخها النظامي والقانوني في سنوات ما قبل الوحدة وحتى ما بعدها إلى ان خرج العديد ممن لا يحبون لعدن الخير والنظام ليجعلوها مكباً لكل مخلفات من لا يحبون عدن واهلها وتشوية جمالها وتاريخها الحضاري بين كل المدن في الجزيرة واليمن عموماً .

 

وكل هذا الكم الكبير من الدراجات ذات العجلات الثلاث لا تملك أي ترخيص من المرور ولا لدى مالكيها نية لجمركتها والحد من انتشارها .

 

من هنا يلزم على الاخ المحافظ وادارة المرور ان يضعوا حد لفوضى هذه الوسائل التي لا تعطي أي قيمة للنظام ولا اي اهمية لوجه عدن الحضاري الذي عرفت به منذ زمن .

 

وان تحجج البعض بانها تلبي حاجات بعض الشباب العاطلين عن العمل فإنه يتطلب ان توجه هذه السيارات والدراجات الى المحافظات المجاورة لعدن والى المحافظات التي وفدت منها وبإمكان مالكي هذه الوسائل ايضاً البحث عن صرف واعمال اخرى من اجل الكسب الحلال والطيب وهي كثيرة عند المجتهدين ولن تكون محصورة في هذه الوسائل المزعجة والمخالفة للنظام والقانون .