آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-02:40م

العيد الوطني 30 من نوفمبر المجيد

الثلاثاء - 29 نوفمبر 2022 - الساعة 08:16 م

حسين البهام
بقلم: حسين البهام
- ارشيف الكاتب


حقا" ما اجملها من لحظات حين يصنع الثوار التاريخ لتنبعث الحرية في حياة الشعوب.
اليوم ونحن نحتفل بالذكرى (.55 ) لا 30 من نوفمبر هذا  اليوم المجيد الذي فيه قهرت الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس على أيدي ابطال الجنوب الذي دون التاريخ نضالهم بأحرف من ذهب حيث صنعوا لنا تاريخ ناصع منه تعلمنا معنى الحرية والكرامة منه تعلمنا بأن المستحيل ممكن وأن الحق ينتصر على الباطل وان طال الزمن.

إن أبطال هذا  اليوم الذي فيه غابت شمس الإمبراطورية البريطانية على أيديهم من أرضنا هم من يستحق الثناء عليهم والوفاء لهم .

لكن مع الأسف الشديد مايحصل اليوم في وطني من قبل ثلة مما يدعون الوطنية  لم يقرأوا التاريخ جيداً نجدهم يحتفلون    بهذه الذكرى المجيدة على قلوبنا بعيداً عن راية الإستقلال التي بها تحقق النصر   ويرفضون رفع تلك الراية التي من أجلها قدم الشهداء أرواحهم لنيل الإستقلال الذي تحقق تحت هذه الراية التي رفرفت فوق قمم جبال شمسان وردفان وفحمان  

 


ومن هنا نقول لهم
عندما لاتعرف تاريخ وطنك ورايتة التي رفعها الأبطال عند التحرير لهذا الوطن.

قف لحظة مع نفسك وتأمل  في تاريخ وطنك وتصفح بعض صفحاته  كي  لا تشوه تاريخ الابطال  وتخون دماء الشهداء الذي ارتوت الأرض بدمائهم من أجل نيل الحرية والكرامة لهذا الشعب وتأكد من الراية التي بيدك هل هي راية الاستقلال الوطني وهل هي الراية التي رفعت في ذلك اليوم المجيد بعد رحيل آخر جندي بريطاني.

لكن لاغرابه أن تشابه لصوص الامس واليوم في تعاملهم مع كل وطني حر لطمس حقائق التاريخ التي لايمكن لأحد طمسها فالتاريخ يبقى تاريخ ثابت لأن الملاحم هي من تشهد لصناعة.
حسين البهام