آخر تحديث :الثلاثاء-14 مايو 2024-12:13ص

الانهيار الجديد !!! .

الأحد - 27 نوفمبر 2022 - الساعة 07:32 ص

عمر الحار
بقلم: عمر الحار
- ارشيف الكاتب


تكمن الاشكالية الحقيقة التي تواجهها اليمن وشرعيتها الدستورية ، في ضبابية مشروع انقاذها المغلف والمحاط بالغموض الشديد ، وسط انعدام الرؤية للحلول النهائية للازمة .
وانتكاسة الآمال التي ارتبطت بقيام مجلس القيادة الرئاسي الذي تحول الى تعقيدا جديدا في مساراتها على كل صعيد ، وفاقم وجوده من حجم المشكلات العاصفة بطبيعة تركيبته القيادية وارغامه على الدخول لدائرة الشلل السياسي المبكر ، بانعدام اثر وجوده على الارض ، وبقائه معلقا بحبل اهواء ادارة الازمة ، دونما العمل على انصافه حتى في المواقف السياسة الحرجة التي واجهها منذ الوهلة الاولى لقيامه ، واستهدافه بموجة قوية وحادة من التصعيد  الاعلامي الضار و الموجه لما لها من تأثيرات سلبية مباشرة على سمعته الوطنية وعلاقاته الداخلية ، والثنائية باقطاب الازمة . 
وعمقت الاشكاليات السياسية التي يواجهها المجلس اليوم من طبيعة التمثيل الوطني لشرعية الدولة ، وضربت كثيرا من اسس مقومات وجودها في المحافظات المحررة ، وعملت على تلقيص نفوذها الوطني والشرعي الى حد الاضمحلال و الضياع بمواصلة سقوط محافظتي شبوة وابين انتقاليا ، وسعي الاخير لتعزيز اركان انقلابه على محافظة حضرموت الآيلة لسقوط بمجرد استكمال الحلقة الاخيرة من مشروع المؤامرة على الدولة وشرعيتها الدستورية .
ومثلت توافقية تركيبة المجلس القشة التي قصمت ظهر الشرعية المغدور بها ، ولم يستطع القيام بتمثيلها على الوجه المرضي ، بل اسهم في تغييبها السياسي عن مشهد الاحداث لدرجة فاقمة من الشعور بوجوده ميت وكرمتموه على الموت .
وتحاكي صورة شتات المجلس الرئاسي حقيقة وصورة شتات الشرعية وضياعها .
ولا يملك المجلس اليوم من وسيلة يمكن ان يقي بها نفسه ، واليمن من مشروع الانهيار السياسي الجديد .