( كريستيانو رونالدو والحلم الأخير )

تتجه أنظار عشاق ومحبي كرة القدم مساء هذا اليوم تحديداً عند الساعة السابعة مساء بتوقيت مكة المكرمة إلى ( استاد 947 ) أو كما يعرف سابقاً استاد رأس ابو عبود ذلك الملعب الجميل الذي يتسع لـ 40,000 متفرج في دوحة قطر ضمن منافسات كاس العالم 2022، من أجل مشاهدة ما سيفعله الأسطورة الكروية الخالدة ابن ماديرا وكبير فونشال كما كان يسميه المعلق الكبير التونسي عصام الشوالي .

ليس فقط أنصار النجم الكبير من هم على انتظار وشوق وشغف ونار لهفة لرؤية نجمهم المحبوب أحد أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم ، بل إن المعارضين والخصوم سيكونون على موعد من الترقب والانتظار لما سيفعله رئيس دولة كرة القدم كريستيانو رونالدو ، لأن بطبيعة الحال وخلال العقدين الأخيرين انقسمت الكرة الأرضية في عالم كرة القدم إلى قسمين هما (الكريستيانيون) و (الميسيون) .

حيث شهدت هذه المرحلة منافسة شرسة على أوجها بين اللاعبين (كريستيانو رونالدو) و (ليونيل ميسي) حيث يعتدان ودون أدنى شك بأنهما أفضل تنائيين في تاريخ كرة الكرة المستديرة بلا منازع وخير ما أنجبت كرة القدم الحديثة ، فمشوار اللاعبين من الإنجازات الفردية والبطولات الجماعية مع الأندية والمنتخبات لم يستطيع أي ثنائي أن يحققه من قبل ، ويعد كاس العالم البطولة الوحيدة فقط التي لم يحققها هذا الثنائي خلال مسيرتهما المستمرة منذ قرابة 20 عاما .

ترقب يحمل في طياته استفسارات جمة عما سيقدمه ابن ماديرا تلك المدينة التي هي عبارة عن مجموعة من الجزر في المحيط الأطلسي شمال غربي إفريقيا (تابعة لجمهورية البرتغال) ،  هذه الجزيرة التي أنجبت نجماً خارقاً تألق في سماء الكرة المستديرة والجلد المدور وصنع لنفسه وبلده تاريخاً مشرفاً في عالم كرة القدم ، يخوض النجم البرتغالي هذه المواجهة وفي نصب عينيه تلك الكاس الذهبية التي يجب أن تخضع له عطفاً لما قدمه هذا اللاعب من مشوار مرصع بالذهب خلال مسيرته الكروية التي بدأها رسمياً بعمر الثامنة عشرة وها هو الآن بعمر السابعة والثلاثين فهل سيكون مونديال قطر تكريماً أخيراً لأسطورة نحث اسمه بأحرف من الذهب ؟.

يدخل البرتغاليون هذه المواجهة الهامة بقيادة كريستيانو رونالدو أمام أبناء القارة السمراء (منتخب غانا)  ذلك المنتخب العنيد الذي بكل تأكيد لن يكون لقمة سائغة أمام برازيل أوروبا ، رونالدو بطبيعة الحال مطالب بتقديم أداء جيد وحضور مميز وتسجيل للأهداف خاصة بعد خسارة غريمه التقليدي ليونيل ميسي رفقة منتخب بلاده الأرجنتين أمام المنتخب السعودي.