آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-06:56م

من الرياض!

الأربعاء - 23 نوفمبر 2022 - الساعة 04:02 م

عبدالوهاب طواف
بقلم: عبدالوهاب طواف
- ارشيف الكاتب


 

✍️ د. عبدالوهاب طواف

وصلت الرياض يوم الإثنين ليلًا، حاملًا معي هموم الوطن ومآسيه.
بالأمس زرت الرئيس الدكتور رشاد العليمي، وحدثته بما يعاني الوطن والمواطن، وهو المطلع والمدرك لتلك العذابات بشكل أوسع.
الخلاصة: هناك جهود كبيرة تُبذل من المجلس؛ لتذليل الصعاب وتخفيف معاناة المواطن، وهناك معالجات حقيقية لمختلف الملفات والقضايا الوطنية، وإن كانت تجري ببطئ لأسباب كثيرة.
اطلعت على خارطة شاملة بما حققه المجلس الرئاسي في الفترة السابقة، وبخطط يعملون على تنفيذها بصمت.

خلال الوقت الذي قضيته من الرئيس، شاهدته يتواصل بصورة مستمرة مع بقية أعضاء المجلس الرئاسي، لمعالجة قضايا كثيرة.
يرتبون لاستقرار دائم في الوطن، ولتفعيل مؤسسات الدولة بشكل أفضل، وهذا الأمر احتاج منهم لوقت وجهد ومال؛ في ترتيبات فنية ولوجستية وإدارية، وقبلها أمنية.

نعم هناك عقد وصعاب وعوائق، والوضع ليس بسهل، والجميع محبط وأنا أولهم، ولكن الدولة اليمنية وبدعم التحالف يعملون على فكفكتها، وجهودهم ستصب في صالح الوطن والمواطن، وليس لصالح طائفة أو سلالة أو أسرة.
بعد عدة أيام سيتم التوقيع على الوديعة المالية؛ المقدمة من الأشقاء للبنك المركزي، وهذا سيسهم في معالجة الوضع الاقتصادي.

لا تصدقوا كل ما تنشره وسائل الإعلام الممولة والمُسيسة، فالوضع بخير، رغم الجراح. 
مهامنا جميعا تتركز في رص الصفوف وتوحيد الجبهات ونبذ الخلافات، لما في ذلك من تسهيل وتسريع لمهمة إنقاذ اليمن من مستنقع الموت.

ولنتذكر، فشل المجلس الرئاسي سيقضي على آمال عودة الدولة، لفترات ليست بقصيرة، وسيدفع باليمنيين إلى مستنقع أبدي لزج،  مليء بالجهل والفقر والتشرد والمعاناة والعنصرية، وستعشعش خرافات الأشتر والكرار، ولن نجد بعدها دولة موحدة، أو شمال مستقر أو جنوب مستقل، أو أقليم آمن، أو حياة كريمة.
نسأل الله العون والتوفيق للجميع.