آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-03:36م

نصر عربي في يومي الأحد والثلاثاء

الأربعاء - 23 نوفمبر 2022 - الساعة 12:00 ص

عبدالله ناصر العولقي
بقلم: عبدالله ناصر العولقي
- ارشيف الكاتب


مباراة كرة القدم ليست باللعبة التي تبدأ وتنتهي بعد تسعين دقيقة ،  فصفارة الختام لا تعني إلا نهاية متعة اللعب والمشاهدة ، ولكن يبقى أثر نتيجة المباراة والجدل حول مجرياتها عالقا في نفوس لأعبيها وجمهورها لزمن أطول .

لقد أثبتت هذه اللعبة تفوقها على جميع الألعاب بفارق كبير لا يمكن قياسه ، فهذه اللعبة فريدة وقد استطاعت أن تشدّ أنظار وتلهب مشاعر جماهير كبيرة في جميع دول العالم .

لقد مثل الأحد الفارط يوم انطلاقة مباريات كأس العالم في دولة قطر فرح عربي فكان لذلك اليوم لون جديد أشاع بعض البهجة في نفوس كافة أبناء شعوبنا العربية ، في الوقت الذي يرزح فيه بعض من شعوبها تحت نيران  حروب طويلة ومدمرة ، كما يعاني البعض من الإحباط المستمر الذي خلقته لهم السلطات وانحناءتها المستمرة للغرب ، وكذلك من بعض السياسات العقيمة التي أدت لانهيار اقتصادي خلّف آثار كارثية على حياتهم المعيشية .

ومن بين تلك الانحناءات الكثيرة للعرب، ارتفع في سماء قطر بريق استضافة مونديال كأس العالم على أرضها العربية المسلمة الصغيرة المساحة ، الكبيرة الهمة والعزيمة والدقيقة التخطيط ، والقوية القيادة ، فتسعت مساحتها لتحتضن جميع ضيوفها وتعكس صورة مبهرة ومشرفة للعالم بملاعبها وجميع تجهيزاتها .

حقا افتتاحية المهرجان الكروي في قطر مثّل اللوحة الجميلة التي لفتت أنظار شعوبنا العربية وأطربت قلوبهم ، فكما كان يوم الأحد يوم غير عادي ، كان كذلك يوم الثلاثاء هو يوم النصر العربي التي توجته السعودية بفوز منتخبها على المنتخب الأرجنتيني بهدفين مقابل هدف ، فكانت تلك النتيجة مبهرة وغير متوقعة بالنسبة للجميع ، ولكن الأخضر السعودي عملها وفاز على أحد عمالقة كرة القدم ، وأثبت أن الكرة لا يمكن احتكارها ، كما قدم المنتخب التونسي في المباراة التالية لعب قوي وجميل أثناء مواجهته للمنتخب الدنماركي ولكن انتهت تلك المباراة بالتعادل السلبي.