آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-02:20م

شكرًا أوروبا

السبت - 19 نوفمبر 2022 - الساعة 03:18 م

عمر محمد السليماني
بقلم: عمر محمد السليماني
- ارشيف الكاتب


 الانتقادات الأوربية للأوضاع في بلادنا العربية من حقوق إنسان، سياسية واجتماعية، ربما دفع كثير من الأنظمة في الاستجابة لتحسين كثير من الأنظمة والظروف لمواطنيها والوافدين إليها.

ظهرت هذه الانتقادات بحدة لقطر بمناسبة مسابقة كأس العالم لكرة القدم، استجابت قطر بل ودول الخليج، خاصة فيما يخص وضع العمالة الأجنبية، طورت أنظمة الإقامة لمستويات غير مسبوقة وسريعة. لا أكون مبالغا إذا قلت انها ثورة، تعديلات كبيرة متتالية في الأنظمة لصالح العمالة الوافدة. 

أعجبني تصريحات رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو عندما قال: “ينبغي على الأوروبيين أن يعتذروا للشعوب قبل إعطاء الدروس" 

وأضاف: "الشعارات والدروس الأخلاقية تنم عن النفاق، ظروف العمال في دولة قطر أفضل من ظروف المهاجرين في أوروبا”.

وذكر كيف يتم التعامل مع العمال المهاجرين إلى أوربا وظروف عملهم وأنها اسوء مما هي في قطر وغيرها. 

يبدوا لي أن أوربا قد تأخذ دورنا في  البكاء على الاطلال والتشدق بما تحقق في الماضي من حضارة وريادة وخدمة البشرية، بينما امم أخرى تأخذ الدروس والدور الحضاري وتسحب البساط من تحتهم. 

يعترف المنصفون من الغرب بأن بعض الشعوب قد حققت في بضع سنوات ما حققه الغرب في عقود من تطور في الأنظمة وحقوق الإنسان. 

لعل الأمير محمد بن سلمان كان متواضعا عندما قال أن الشرق الأوسط سوف يكون أوروبا الجديدة، ربما أفضل من أوروبا العجوز بكثير. 

استمروا في الانتقادات، فهي دافع لنا للمزيد من التطور، شكرا أوروبا.