يتقمص بعض أولئك المستثمرين سياسيا دور الرجل الوطني، و يستدعي مفردات يتفوه بها بغرض إبهار السامعين فيرصف مفردات البراجماتية، على الليبرالية، ثم يعرج على الديالكتيك، و يتهوع بالعولمة إلخ. ما يحفظ من بعض هذه الألفاظ و تلك ليشخص الوضع كما ينسى أن الجنوب محاطة بالمكر المتعدد اللغات و المتعدد العملات، و المحاصرة جهرا و سرا اقتصادياً وعسكرياً كما هي محاصرة من الأعداء و المتخاذلين من ابنائها.!!
و جنبا إلى جنب مع الواشي السياسي يأتي بعض الوشاة الإعلاميين، ممن يتاح لهم الظهور في بعض القنوات الفضائية ممن لديها مساحة ما من الشهرة فإذا هما يتعاطيان الوشاية المصطنعة إعلاميا ليس ضد المشروع الصهيوني، ولا ضد همجية جيش ميانمار ،أو وحشية حزب جاناتا الهندوسي لإبادة المسلمين، هنا أو هناك.. لا . و لكن ضد الجنوب وشعبه وقضيته ؛ ليلتقي الوشاة جميعا السياسي و الإعلامي، و القناة الفضائية لمناقشة الأبعاد و المخاطر المؤشرات التي توحي بالأدلة على تورط المجلس الانتقالي بإثارة الحرب الروسية الأوكرانية..!!
ثمة أبواق لا يهمها إلا أن تُسترزق حتى دون مراعة لمشاعر الناس و أعراضهم بل حتى لو ذهب هذا للاستطباب، أو سافر هذا للعلاج فلا بد من حبكة خسيسة و قصص دنيئة، يقحمون فيها الانتقالي وقيادته وكل مالهُ صله بشعب الجنوب و هلم جرا من قصص الوشايات و الافتراءات
الجنوب مُدانة، مدانة لدى الوشاة والافكه، فإن تحركت بحملة أمنية ضد المطلوبين والارهابيين أمنيا فهي مدانة أنا خضعت الاجراءات الصارمه لأجل امنها وسلامه اراضيها وإذا تأخرت فهي مدانة، و إن نجحت فلماذا قتل هذا أو جرح ذاك، و إذا حصل خطى أمني سارعت تلك الابواق
لماذا لا تضرب بيد من حديد..!!
بئس الواشي ! و بئس الاستثمار ! و بئست القناة الفضائية التي تسقط إلى مستوى الوشاة..!!
كالجزيرة والمهرية وقناة يمن شباب وبلقيس ولكن سنقول لا عليك ياجنوب ! فالوشاة قليلون محبطون، يبحثون عن بطولة، و لو على حساب من أطعم و آوى، أو دافع وارادتنا وايماننا بعداله قضيتنا هي وقودنا التي سنمضي بها قدماً إلى بر الامان
