آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-05:58ص

البحث عن ابطال الحرب اليمنية

الثلاثاء - 15 نوفمبر 2022 - الساعة 10:37 م

لطفي عبدالله الكلفوت
بقلم: لطفي عبدالله الكلفوت
- ارشيف الكاتب


من اجل الوصول الى حل دائم للقضايا يجب توضيح الصورة لمن يحاول حلها دون تزييف اهل المصالح والقوة.

فمن يعتقد ان القضية الجنوبية قضية حقوقية كما يتم تصويرها للمجتمع الدولي فهو مخطئ والصورة الحقيقية هي تولد عقدة الاحتلال لدى الجنوبيين ويثبت ذلك ما حدث طوال السنوات الماضية وما شهدته الساحات من تظاهرات واستمرارها رغم قمعها بالقوة العسكرية واصابة وقتل العديد من المتظاهرين ومحاولة السلطة ارضاء الجنوبيين باعادة المسرحين لاعمالهم واعطاء الكثير منهم مناصب عسكرية و وزارية و شق المكونات الجنوبية وتعددها واخر تلك المحاولات الاقاليم الصورية والتي اعتبر الجنوبيين ان من شاركو فيها لا يمثلونهم ولم تغني عن مطالبة الجنوبيين في الساحات بالانفصال لانه شعب عنيد مهما كانت قوة قمع السلطة وما زال ينتظر نتائج الحل الشامل.

فقضية الجنوبيين لن تنتهي باشراك مكونات او اشخاص في السلطة لان قضيتهم ليست المناصب والقضية الحقيقية هو احتلال الجنوب عسكريا عام 1994م ولا يعني هذا ان ليس لها حلول مرضية وترضي الشعب الجنوبي في قضيته الرئيسية والقضايا الفرعية.

ايضا لدى الشعب في شمال اليمن قضية رئيسية خرج لها عام 2011م يطالبون باسقاط النظام الذي كان في مرحلة الديمقراطية الصورية املين بالانتقال الى مرحلة الديمقراطية الحقيقية التي يكون فيها فترة الحكم محددة و مشاركة السلطة عبر مجلس النواب قبل تسلق الاحزاب والمكونات السياسية عليهم بما فيهم الحوثيين الذين قامو بانقلاب على السلطة الشرعية عام 2015م
وقام بقمع التظاهرات التي خرجت ضد الانقلاب باساليب متعددة ساهمت في تهدئة الشعب و جعل قواته في حالة استنفار مستمر لعدم السماح باي تظاهرات اخرى حتى اليوم املا منهم بان يفرضون على العالم نظام المحاصصة في السلطة ويكون لهم النفوذ الاكبر فيها ليستطيع تنفيذ اجندة ايران العدائية في بحر العرب والبحر الاحمر ودول الجوار.
فقضية الشعب شمال اليمن الرئيسية لن تحل بنظام المحاصصة وكذلك القضية الجنوبية ولا دون حل القضايا الفرعية ولا يضمن نظام المحاصصة استقرار امن البلاد او سلام دائم لدول الجوار والممرات البحرية لان الحوثيين لا يهتمون بمصلحة البلاد والشعب واستهداف ميناء قنا لاستيراد الوقود الذي يستهلكه مواطنين محافظة شبوة يعتبر استهداف مباشر لمواطنيها وخير دليل على عدم اهتمامهم لمصلحة الشعب والموقف الدولي هزيل يشجب ويستنكر ويدين فقط.

لذلك اتمنى ان لا ينتظر المجلس الرئاسي ودول التحالف مواقف المجتمع الدولي ويجب اتخاذ قرارات قانونية وعملية رادعة مثل تفعيل دور شركة النفط في استيراد النفط كما كانت الوكيل الوحيد لبيع المنتجات النفطية في السوق المحلية والزام الحوثيين بتحويل قيمة النفط وارباحها وضرائبها بالدولار في حساب البنك المركزي اليمني في الخارج مقدما قبل ايصالها الى ميناء الحديدة وكذلك ضرائب وجمارك السلع ورسوم تفتيش السلع المتجهة الى ميناء الحديدة او المناطق التي يسيطر عليها ايضا يتم توريدها بالدولار في حساب البنك المركزي في الخارج وذلك تعويضا عن دولارات النفط المصدر التي منع تصديرها وكان مستفيدا من دخلها بشكل كبير فانتم قادرون على اتخاذ المزيد من الضغوط عليهم بحكم سلطتكم لتقلبون السحر على الساحر فالحرب لها ابطالها وليست شرطا بان تكون عسكرية فقط وعليكم البحث عن ابطالها في جميع المجالات.