طالعت ما كتبه الصحفي المخضرم علي مقراط حول زيارته لمستشفى باصهيب العسكري ، و كان أهم ما لفت إنتباهي هو التأثير السلبي الذي تركه غياب العميد علي محمد الكود على العمل و الخدمات التي يقدمها المستشفى ، كما تحدث مقراط عن الدور الريادي للكود في ترتيب وضعية المنطقة العسكرية الرابعة بعد حرب 2015م ..
و ليسمح لي زميلي مقراط أن أضيف لمعالي وزير الدفاع محسن الداعري أن الكود كان أول من مد يده للمقاومة في عدن لصد عدوان و إجتياح المليشيات الحوثية على المدينة ، حيث كان قد عمل على ترتيب صفوف المقاومة و مدها بالسلاح و الوقود و الغذاء ، و كان هو و إشقائه في مقدمة صفوف المقاومة للدفاع عن مدينة التواهي ، و إنتقاماً منه فقد كانت وجهة الحوثيين الأولى هي إلى منزله قبل توجهها إلى مقر المنطقة العسكرية و توابعها ، كما أن البعض يشير إلى أن قصف الحوثيين لسفينة النازحين من المدينة كان يهدف إلى قتل الكود و مجاميعه ظنا منهم أنهم كانوا على ظهرها ..
و بعيد تحرير عدن و إنطلاق المعارك إلى خارجها تحمل الكود توفير الأمدادات إلى كل الجبهات و في كل المحافظات ، و أتذكر أنه عند وصول المقاومة إلى مدينة لودر بقيادة بسام المحضار كان الكود أول الواصلين و تمركز بالمدينة و مد المقاومات و الألوية العسكرية التي رابطت هناك بكل ما يلزمها من دعم ..
لا أعلم إن كان مقراط قصد بما كتبه من أن هناك تغييب للكود متعمد و مقصود... و لكن هذه ما فهمته و أتمنى أن لا يكون ذلك قد تم بدواع سياسية أو مناطقية ، و الجميع يعلم أنه خلال السنوات التي مضت كان الرجل يقف في الوسط مع جميع الفرقاء ..
لهذا فأنني أضم صوتي إلى صوت مقراط القوي مطالبا معالي الوزير الداعري بعودة الكود لخدمة المنطقة العسكرية الرابعة و مستشفيات باصهيب و عبود و لما في ذلك من مصلحة و للإستفادة من خبرته و خدماته التي كان يقدمها و سيقدمها مستقبلاً .
