آخر تحديث :الإثنين-06 مايو 2024-08:19م

عن حوطة لحج ومحيطها رسالة الى عقلاء الصبيحة

الثلاثاء - 15 نوفمبر 2022 - الساعة 09:33 م

احمد عبدالله المجيدي
بقلم: احمد عبدالله المجيدي
- ارشيف الكاتب


الى محافظ لحج ومشايخ الصبيحة

ٱبائي و اخواني و ابنائي 
مشائخ و وجاهات و قيادات الصبيحة قاطبة  .

 نتقدم اليكم بالتمنيات الطيبة و ان تكونوا صمام امان لمناطقكم و اهلكم في الصبيحة و خارجها و خاصة في محافظة لحج الغالية علينا و بالاخص في تبن و الحوطة و سواهما  و تحديدا في الظروف الحالية  و في ظل انعدام الامن و غياب الدولة و بروز مظاهر لا تمت بصلة لاعرافنا و تقاليدنا ناهيك عن القانون  . 
فأبناء تبن و الحوطة و بقية اجزاء محافظة لحج يشكلون معنا كصبيحة  نسيج اجتماعي  واحد و مصير واحد  و تاريخ واحد ، و اتحدت مصائرنا معا في السراء و الضراء عبر المراحل  كلها ، و لسنا بحاجة لذكر ذلك فالتاريخ يسطر ذلك بجلاء و وضوح  و شموخ .

 ان ما حز في نفسي كما في نفوس الكثيرين من ابناء الصبيحة الترويع الذي تعرضت له مدينة الوهط و اهلها قبل يومين من قبل نفر من الصبيحة جعلوا من الوهط مسرحا لتصفية حسابات بينهم باستخدم السلاح و تعريض سلامة المواطنين في الوهط للخطر  حيث اصيب عدد من الافراد و احترقت ممتلكات للاهالي غير الهلع و الذعر الذي اصاب النساء و الاطفال في بيوتهم .

 فهل يعلم هؤلاء المستهترون الذين اقدموا على هذا العمل المخزي والجبان و  دون ادنى اعتبار للمدينة العريقة مدينة العلم و الثقافة و الرجال العظام  امثال احمد السقاف و ابوبكر السقاف و عمر الجاوي و غيرهم كثير  ، ان الوهط ٱوت المئات من الصبيحة و اسرهم و فتحت لهم صدرها للعيش فيها بعد ان نزحوا من مناطقهم و يعيشون فيها بسلام و وئام فهل يكون رد الجميل على هذه الطريقة المرعبة  ؟ ، و هي ليست المرة الاولى و نتمنى من كل قلبي ان تكون الاخيرة بعد ان تكررت حوادث مماثلة ممن يسيئون للصبيحة بتصرفاتهم الخارجة عن القانون و الاعراف و التقاليد القبلية الصحيحة  .
انني اشجب ما تعرضت له الوهط و اطالب مشائخنا الاجلاء و قياداتنا العسكرية و الامنية و السياسية و على رأسهم الاخ اللواء الركن احمد عبدالله تركي محافظ لحج بردع من قاموا بهذا العمل الدنئ و انزال العقاب بهم و التعاون معا لعدم تكرار مثل هذه الحوادث المضرة و الخطيرة  .
 كما انني اشيد بمن شارك في الوقفة الاحتجاجية لابناء الوهط من ابناء الصبيحة الشرفاء يومنا هذا و ان نجعل من هذه الحادثة مدخلا للتٱزر و التضامن بيننا معا لدرء الفتنة و زجر المخربين و ردعهم و اعلاء صوت الحق و القانون و اعادة الدولة لممارسة سلطتها على كل ربوع البلاد  .

 

   احمد عبدالله المجيدي