آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-06:09م

مدونة السلوك الوظيفي!

الثلاثاء - 15 نوفمبر 2022 - الساعة 03:11 م

د. عارف محمد أحمد علي
بقلم: د. عارف محمد أحمد علي
- ارشيف الكاتب


عندما نمارس الكذب بروح المدافع عن منافع هذه الأمة في جو ساخن مليء ببؤر حفر النفاق تحت بنود عدة عندها نفقد اتجاه البوصلة في الاتجاه الصحيح ونفقد معها أبجديات إدارة هذه المنافع ، وتهدر الطاقات لنؤكد للجميع إننا نمارس الكذب القهري تعبيراً عن الترويج والإبلاغ عن نقاط ضعفنا ، والتي لم تمنعنا أبداً عن السقوط .

لن نُصَّدِقكم أنتم من جهزتم تواجد شعب مُعَّدَ للتطويع كشرط أساسي كإبقاء مرحلة الوحدة تشبه مراحل سابقاتها أسست خلال مراحل السنوات الطوال والتي تلتها ؛ ماذا تريد من شعب تعود على حياة التخمر السياسي فقط لإنتاج طاقة ضئيلة كافية لحياة محدودة ، والباقي وسط مُخَّدَرَ بالزعيم فأصبح سلوك تعود عليه بشكل أساس لا ينتج فعلاً جديد قادر على القيام بمهام جديد .

تتباكون ، وأنتم مثلهم  كنتم لا تتناهون عن مُنْكرٍ فعلتموه ترسيخاً لمبدأ المنتصر ، والعادات ، والتقاليد هذا ما يريده سادتنا وكبرائنا "فلَّن" يُظلونا الطريق .

هذه السلوكيات تعود أصولها لتاريخ موغل في الزمن يدعم تقوقع المجتمعات الإنسانية المتجاورة في كيانات منفصلة تحت مبرر أسم القبيلة بمدارسها المختلفة .

هل حان الوقت للذين يتباكون بدموع التماسيح أن يتجمعوا هم وأولادهم ليشكلوا لواء عسكري نشِطَ للقيام بعمل حقيقي من أجل أن يكونوا عَلمٌ وقدَّوه ؛ بدلا من بعد نهاية المقابلة تعودوا إلى سرائِركم وتطلبوا كأس اللبن الدافئ ؛ لقد أحرقوا أعصابنا ونحن ننادي عليهم بالنهوض لنعود إلى قصورنا من جديد ، وهم في حالة سبات عميق ؛ لن تعودوا إلا إذا أظهرتما استعدادكم عن بدأ التنسيق ليصبح درس للالتزام بأداء الواجب المقدس .

أما أن تصبحوا مجرد تعبير عن رأي لا ينتج فعلاً لما تقول لذا وجب الانصراف إلى ما انتم عليه لتنمية قدرات أبنائكم ليعودوا بعدها في مقدمة الصفوف .

أن تقديم نصائِح الموت بأفواه مُتشَّدِقة بالنصر من مكان بعيد لا يعبر عن شراكة حقيقية لدعم مشروع التحرر ، وإنما فكرة استنساخ الحبيب الغائب لفوز بحبٍ من جديد عبر الأثير دون المجازفة للعودة من قريب ـ فلتبقى بعيد .

إن الهِمم العالية هي التي تصنع مجداً حتى تحت قياده جديد، وإنما عاجزون لواقعة التصادم كمرحلة ثانية للمواجهة ؛ هذا هو الموقف المسؤول لخفض نسب التهديد الذي طال عامه الثامن الجديد .

لقد مارستم سابقاً لعبة نظام خروج المغلوب في دوريٍ قريب ، و أقمتم مبارياته على ملعب الوطن الكبير حينها ـ دون خوف من نتائج المجازفة ، واحدثتوا بذلك الفعل نصراً كبير ظل أعوام تسلط الأضواء عليه إلى أن حان وقت السقوط ؛ إذا لماذا أنتم نادمون ؟!

إن خوض غمار أية لعبه بنظام جديد يجب على الكل تحمل نتائِجها حتى بأصَّفارِ الأهداف حتى لقاء بعيد ؛ حتى تسألوا أنفسِكم ماذا قدمتم للوطنِ الجريح غير النواح من مكانٍ آمنٍ بعيد ثم وضع إبهامكم في خانةِ الراتبِ الكبير .

أن المهاجمة بالأصوات لا تجدي نفعاً مع خصم عنيد هذا قول صريح بهدف الاستعداد بالنافع الجديد لأن جمهور خارج الملعب بنظام المغلوب يشاهد الواقع الجديد .

شعب "فرطة" ولكن محايد غير متعصب للخاسر كالنافخ في قربة مثقوبة بسياسة من تزوج أمنا اليمن هو عمنا القريب بدلاً من خال بعيد خارج تربة الوطن ؛ لأنه شعب لا يفهم معنى حراك شعبي هم قبائل أصل العروبة والعرب ما دوننا هم نسل وضيع ؛ أنتم تعيشون جزء من تاريخكم الذي صنعتموه من قريب  ؛ لذا فأن الحل الخارجي لن يجدي نفعاً فقد عايشه غيركم حتى الاختفاء حتى إذن الله بمطر شديد؛ فقد تنبتُ بذوركم من جديد لتعاودوا حوار الدائن ، والمدين لتحصيل الديون.

إن جسور التواصل قد أحرقها البعاد بعد التخلي عن فكرة العودة بالحديد ، واقتصرت على بيانات من تلفزيون بعيد فمن المرجح لم يوجد بعد إنسان يحمل ذكريات الماضي القريب  ففضل السكون باحثاً عن أمل جديد ـ فهل فات الأوان ليتجرع الكل من ذنب قديم .

لقد تعودت على نوم في حٌفرٍ عميق ليس له رغبة في حبٌ قديم تلاشت عن أفكاره بعد عهد جديد ؛ إذن فمن الدعاية أن نظلَ نرسمَ حدود وطن دون أن نمتلك أدوات رسمه الجديد ؛ فنقول لكم حينها شاكرين تواجدكم واطلالتكم لنحلم معكم بعودة وطن من بعيد .