تلك الكلمات قالها الراحل ابوبكر سالم بلفقيه عليه رحمة الله، وهي نابعة من قلب حضرمي صادق، وهي كلمات نابعة من القلب للشيخ زايد بن سلطان “رحمه الله” تعكس حبه لمؤسس الامارات وقائدها وبانيها ولشعب الامارات الشقيق، وكان الراحل ابوبكر سالم يعبر بذلك عن لسان حال كل حضرمي وكل عربي في حبهم لشيخ الحكمة والقيادة زايد آل نهيان..
بداية الشهر الجاري تحديدا في الرابع منه مرت الذكرى الـ(18) لوفاة ابو خليفة، ورغم كل هذه السنوات الا ان الحزن على غيابه لا يزال كما كان، اذ كان موته رحمه الله صادما ومؤثرا جدا على جميع المستويات ليس في الامارات وحدها انما ايضا على المستويين العربي والاسلامي والدولي، والجميع يستشعر الفراغ الكبير الذي تركه..
في هذا الوقت العصيب الذي تمر به الأمة العربية، فهي في أمس الحاجة لقائدا حكيما بحجم زايد ابن سلطان آل نهيان، فهو لم يكن شيخا أو رئيسا لدولة فحسب، انما كان أكثر بكثير من كل ذلك، كان قائدا وأبا لأمة، وكان رمزا للحكمة وداعية للسلام وحب الخير للجميع، وكان مثالا للكرم اذ لا تزال ظلال عطاياه شاهدة في جميع بقاع العالم ومنها حضرموت واليمن..
رحم الله الشيخ زايد وأسكنه فسيح جناته، ونسأل الله أن يعوض أمتنا بقائد فيه من صفات ابا خليفة، لينقذ مايمكن انقاذه من كرامة الأمة، وأن يأخذ بيدها نحو دروب الوحدة والقوة والتكافل والسلام والنماء.
