آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-01:02م

الارادة الوطنية اقوى من الإدارة الذاتية

السبت - 12 نوفمبر 2022 - الساعة 03:15 م

طاهر بن طاهر
بقلم: طاهر بن طاهر
- ارشيف الكاتب


عندما يتفائل الكثير  من الناس في الإدارة الذاتية يدفعهم الحماس دون معرفة أن اي إدارة ذاتية هي أضعف من الحكم الذاتي وان الإدارة الذاتيه اذا كانت نفس المجلس التنسيقي الاعلى لمنظمات المجتمع المدني التابعة للانتقالي والذي  تم الاستيلاء على الدعم حسب الوساطات لجمعيات راقدة ومؤسسات غير مؤهله  تم الصراع على الالف السعودي فقط !!! وتم تأسيس جمعيات بيوم وليلة عشان الالف الريال السعودي في كل محافظة برزت اسماء جمعيات ومؤسسات وهمية لايوجد اي مؤهل لديها غير الاسم فقط !!!

لهذا إذا بقينا بنفس العقليات ستكون كارثه أخرى إذا لم ننتبه لاي خطوات مدروسة لأن الانتقالي اذا لم يكن كيان ثوري تحرري ذات ارادة وطنية ورؤية توضح معالم دولتنا الجنوبية القادمة وخارطة طريق وبرنامج سياسي وأهداف مكتوبة غير قابله للحذف أو التغيير 
وكوادر وطنية مؤهلة تمتلك الحس الوطني والقرار وليس كما هو حاصل من تعصب مناطقي أو قروي حتى في صفوف مجلسنا الانتقالي !!!

فيجب اولا عزل الجيش والأمن بالجنوب عن المجلس الانتقالي لحتى نصنع جيش وأمن وطني جنوبي يكون من الشعب والى الشعب  بعيدا عن التعصب لاي كيان أو مكون أو حزب ولا ينتمي للأشخاص بل يكون جيش وأمن مستقل يحرم  عليه ممارسة أي عمل سياسي ولا يحق لاي جندي بالأمن أو الجيش أن يمارس سياسة مع حزب أو كيان أو مكون بل يكون مدافعا عن الوطن والمواطن وعن القضية الجنوبية

كذلك فصل القضاء عن السياسة ولا يحق لأي قاضي أن يكون عضو قيادة بالانتقالي لأجل نوجد قضاء نزيه وعادل وفق القوانين الدولية لان القضاه أماكنهم في المحاكم والنيابات وليس في المقرات السياسية .

كذلك من لديه بالجنوب  منصب  مدير عام مديرية أو محافظ أو وكيل محافظة أو عضو هيئة إدارية بالسلطة المحلية  أو مدير عام مكتب تنفيذي   لا يحق لهم جميعا أن يمسكوا اي منصب  مدير إدارة بالانتقالي أو عضو جمعية وطنية أو عضو هيئة تنفيذية في الانتقالي 
بل يكون اي مسؤول بالسلطة عضو عادي في القيادة المحلية للانتقالي  واي مدير إدارة بالانتقالي أو عضو هيئة تنفيذية لا يحق له أن يمسك منصب في السلطة  لأن الازدواجية بالمناصب تسبب ضعف وتجعل من المسؤول سلطة ومعارضة ولا يجد المواطن جهة يشتكي إليها اذا كان الأمن والجيش والقضاء والسلطة انتقالي فسوف يكون اي مواطني يشتكي يصنف عميل في وجهة نظرهم !!!!!!!

لهذا نحن واجهنا الاحتلال لأجل كرامة الناس ولأجل القضية الجنوبية العادلة التي لا تقبل القسمة على اثنين وليس من أجل س أو ص أو من أجل زعيط أو مليط ...

لهذا على كل من يحاول الفساد سوا يكون قيادي في  الانتقالي أو قيادي  في السلطة عليهم أن يفهموا جميعا أن الشعب مهما كان بلادته سيفهم لان البلاده قد تكون مواسم فقط ثم يأتي صحوة يفهم الناس فيها كل شيء .

الخلاصة .. قد يستطيع أي مسؤول في الانتقالي أو في السلطة أن يخدع الناس بالكلام المعسول أو يضلل عليهم أمور لكنه لا يستطيع أن يكذب على الله فإن الله يعلم  بكل صغيرة وكبيرة على وجه هذه الأرض وأن الله يمهل ولا يهمل وشديد العقاب ، وعلى الجميع أن يأخذوا العبرة من عفاش وزين العابدين وحسني والقذافي وصدام واولاد الاحمر وعلي محسن وعلي ناصر وعلي سالم والعطاس ووووالخ 
فإن الله احيانا اذا اراد ان يبتلي اي نملة يعمل لها ريش لكي تطير ثم تأكلها الصقور ولهذا على كل  خفيف  عقل ان يفهم عواقب الأمور 
وعلينا أن نعمل على الاصطفاف الوطني الجنوبي لأن أمامنا تحديات كبيرة من أجل تحقيق كامل الاهداف التي  قدمنا من  اجلها قوافل من الشهداء بعيدا عن أي مكايدات سياسية أو تحريضات جهوية  أو مناطقية أو حزبية أو فئوية

فاذا كان القيادة  العليا والجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي وفق ما نراهم من عمل عشوائي خلال سبع سنوات ، فان من الأفضل عدم الاقدام على شيء دون دراسة قانونية واقتصادية وسياسية .
فنحن من مؤسسين الانتقالي ومن مؤسسين منظمات المجتمع المدني ونعرف وضعنا الذي نعيشه من غوغاء ومحسوبية وعقول متسلطة لاتفهم أهمية العمل المؤسسي أو التنظيمات الوطنية ..