آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-02:12م

من الإغاثة ٠٠ أماجل مدينة في طي النسيان !

الجمعة - 11 نوفمبر 2022 - الساعة 06:36 م

الخضر البرهمي
بقلم: الخضر البرهمي
- ارشيف الكاتب


تضفي الرؤى الفكرية والنقد والحوارات الهادفة أهمية بالغة علي أي فضاء سلطوي ، خصوصاً أذا كان النقد عالقاً منذ فترات طويلة في أسئلته التقليدية دون أن يتمكن من العبور فتلك الحوارات والنقد يسهمان في بروز زوايا نظر أخرى تكون منطلقاً لأسئلة جديدة ، فالتجربة الإبداعية لاتولد حرة خالصة بين يدي الكاتب ، فهي تتأثر بنتاج ما أنتجته الناس العوام من تجارب ومواجهات مع الطبيعة والأضداد *!*

أماجل مدينة أهلها يعيشون في سلام ، من بيئتها بنوا بيوتهم وعلى أبواب هذه البيوت كتبوا (أن النصر مع الصبر) هذه الدار أضاءت بهجة وتجلت فرحاً للناظرين  ، كتب السعد على أبوابها ادخلوها بسلام آمنين

فمصطلح أماجل عند العرب (الماء الجم) أي الماء الوفير فمن ثم تحرفت الكلمة عند عامة الناس ، كما أسلفنا من إشاعة المنطق الغير المقبول فصارت (أماجل) وما أدراك ما  أماجل ، مدينة أماجل شيدت على تل مرتفع يعلوه حصن منيف معقل السلطان جعبل بن حسين العوذلي ، فيها عز يدوم وسعادة لاتنقضي وبلوغ ماتهوى النفوس وترتضي وسعادة مقرونة بود لاتنتهي *!*

فما أوردناه كفيل بإن يجعل مدينة أماجل ، تشطب من سجلات النسيان وأن تجتاز الإختبار التقليدي بعدد سكانها الذي بلغ نحو (5000 نسمة) ونيف *!*

حقيقة ألأمر مدينة أماجل رقم صعب وعصي على النسيان ، ولكن القادم أجمل هذا ما نأمله ، وفي النضال لها نصيب الأسد ، فلو لاحظ الرئيس و الوزير والمحافظ والمدير التضحيات الجسام الذين قدموا ناسها قبيل الغزو الحوثي لمدينة عدن ، شهداء بالكم ، ولكن الطريف والجدير أن يذكر ويآ لهول الصدمة أربعة شهداء من منزل واحد وفي ساعة واحدة ، من أسرة آل بوفرج العوذلية البطلة ، فهذا لم يحدث في تاريخ الحرب العسكري في اليمن ولاحتى في ألف ساعة حرب على الجنوب ، من أن أربعة قتلوا تحت الشجرة (أب وثلاثة أبناء)والدولة غارقة في سبات عميق عن بطولاتهم  وعن مدينتهم الباسلة المنسية *!*