آخر تحديث :الأحد-05 مايو 2024-12:20م

واجب النخب المثقفة في اليمن

الإثنين - 07 نوفمبر 2022 - الساعة 06:02 م

د. لمياء الكندي
بقلم: د. لمياء الكندي
- ارشيف الكاتب


تعيش بعض النخب المثقفة في اليمن حالة من عدم التصالح مع الذات في التعاطي مع الواقع الذي فرضته الحَ.رب.

غالبا ما يشعر العديد ممن يعتبرون أنفسهم رواد الثقافة والفكر في اليمن بالغبن والظلم الشخصي لأنهم لم يحيزوا المكانة والرئاسة التي يستحقونها لذا يعتبرون جميع الفرقاء السيا.ََسيين والخصوم بداية من الحوََ. ثي.ين ونهاية بالشرعية وأحزابها خصوما لهم لا يستحقون أن يخوضوا في الص.َراع الحالي متناسين واجب المثقف الوطني ومسؤولياته الكبيرة في التنوير والتثقيف.

في اليمن يجد المثقف العتيق نفسه أكبر من أن يسمي المسميات بأسمائها الطبيعية أو أن يضع النقاط على الحروف.

تحت مسمى الحياد يمارس المثقف المحايد نوعا من التجهيل للش.َعب، نجده يشرع لعملية سطو على القيم الجمه.َورية والدولة بدعاوي مدنيته ونظرته الخاصه بتوصيف الواقع.

رغم أن المحفزات والواجبات التي تستدعي حضوره اليوم تفرض عليه جبرا أن يتعاطى مع هذا الواقع، بل إنه مساحته الحرة التي يفرضها و ينبغي أن تفتح له افق الريادة والنجاح والابداع والمقاومة لكل أشكال التجهيل والصلف لو امتلك تلك العق.َيدة الوطنية التي يمتلكها المواطن البسيط بنظرته الطبيعية لكل ما يحدث حوله.

إننا اليوم اكثر حاجة لإبراز الواجهة الفكرية والثقافية ونقلها ببساطة الى عامة الناس وتبسيط لغة الفكر بما يرتقي بفهم الشع.ب وتطلعاته وشحذ هممه لمجابهة الواقع الس.َيئ التجهيلي الذي فرضه كه.ََنة الخرافة.

لذا لابد من خلق ونشر وتبني ثورة ثقافية شاملة تشارك فيها جميع النخب الفكرية والشعبية تكيل بمكيال الولاء للوطن والتاريخ والدولة والجمهََ.ورية. وأي خروج عن هذا الدور هو خي.َانة للتاريخ والوطن.