الواقع مزري واحتياجاتنا باتت كثيرة ، والظروف معقدة وعسيرة والعين بصيرة واليد قصيرة
كل يوم الحال يتكدر .. والمزاج يتعكر فوق ما نتصور تقسو علينا الايام بضراوة بلا هوادة
مع ضغط الحياة ينقبض القلب فيضيق الصدر وتختفي المشاعر وتختنق الأنفاس
ودوشة في دماغي اثارت مخاوفي
فنتج عنها زوبعة من الحيرة والقلق.....
احس احيانا انني اشبه بطفل صغير افتقر العطف والحنان
افتقد واحة من الدفئ في هجرتي خارج الوطن
ما لقيت من يمسح دمعتي .. جرح الوطن ابتسامة على ثغري
واحس بثقل الذات حينما نتكئ دوما على من نثق بقلوبهم لا بأفعالهم وشطحاتهم وأجسامهم
فقوة الجسد قد تخور وتنهكك ، ولكن قوة المشاعر وصدق اليقين ، والنية الطيبة لا تخذلك ابدا
مخطئ من يظن أن الابتلاء نقمة
بل هو من الله نعمة
ينقيك ويطهرك ومن ذنوبك يغسلك ويرفع منزلتك ، وبالأجر والثواب ينعم عليك
لا سعيد الا من اسعد الله
فالله هو يضحكك ويبكيك ويسعدك ويسليك هو من أغنى وأفنى
وأجمل النفوس وارقاها هي التي تتجرع قساوة الالم
فتجنبنا ان نذيق مرارته ، وصحبة الكرام ترفع المقام
واذا رغبت العز فأطلبه بالطاعة
واذا طلبت الغنى فأطلبه بالقناعة
فمن طاع الله عز وجل نصره
ومن لزم القناعة زال فقره
أياما معطرة برضا الرحمن
يا أغلى الناس ... انتم اصحاب
الذوق والاحساس
