في هذه الأيام تحل ذكرى رحيل شهيد الوطن القائد علي جرجور الذي ترجل شهيدا في الحادث الإرهابي الذي استهدف البحث الجنائي، خور مكسر عدن.
بعد أن واجه هذه الفلول الإرهابية مقبلا غير مدبر ومع مرور خمس سنوات من ذكرى رحيل هذا الشهيد البطل لازال وجوده غضا وحضوره طريا وظله نديا.
ومازالت إنجازاته وعملياته عبقة بالفداء والاقدام، بعد أن سلك طريق النضال الشاق الطويل فضحى بكل نفيس، ورغم هذا رفع صوت الجنوب، ولم يزل حاضرا وأقرب من ذكرى رحيله حتى أصبح تاريخا مميزا كتبه بنفسه.
نعم ايها الشهيد؛ لقد تركت بصمات واضحة التي لا يمكن أن ينكرها جاحد، وقد صرت بطلا نادرا على مستوى ظروف المواجهة ضد الضم والطغيان.
نعم شهيدنا البطل كان الم رحيلك علينا وعلى رفاقك، الما ينبض بالفخر والاعتزاز والعزيمة في السير على دربك وكل الشهداء الابطال حتى تحقيق الحرية الكاملة في كل الارض حتى نيل الحرية والاستقلال.
وبهذا يكون ذكرى رحيلك بمثابة الانتصار الحقيقي للمجد بينما السائرون على دربك عامرون بالوطنية والحماس، لكون ما خلفته من سيره نضالية اصبحت أكثر تلقين على كل الأجيال
والحاضر مستمر ينحني اجلالا لعظمة تاريخك السيال الذي أسفى ميادين الشرف والبطولة عزف بندقيتك منذ الوهلة الاولى من شرارة الثورة التحريرية.
نعم شهيدنا هانحن اليوم نستلهم عجلة تاريخك الوضاء فنذهب إلى الحاضر لنقتبس عزك الشامخ ولهذا فإن رحيلك بات مسكونا بالحنين، لما بات مغريا عن سطور سنين طويلة قضيتها حافلا بالكفاح.
نعم غاب الشهيد البطل على جرجور ليبقى شعبه على العهد والوعد سائرون حتى الانتصار ونيل المراد وفي الختام ايها الشهيد الراحل تصغي الكلمات لروحك الطاهرة ونسأل من الله تعالى أن يجعل قبرك روضة من رياض الجنة.
