الاخ معالي وزير الشباب والرياضة نائف البكري ان توجيهات معاليكم بتحويل المبالغ الخاصة التي كانت تورد لحساب صندوق دعم الشباب والرياضة أبين من نسبة الشباب والرياضة في ضريبة القات والتي لا تقل عن 5 مليون ولا تزيد عن 7 مليون شهريا وسحبها لديكم في الوزارة تكونوا قد اطلقتم رصاصة الرحمة على ما تبقى من نبض الحياة في رياضة أبين وقضيتم على بصيص الامل الذي كان باقي في نفوس الشباب، كيف لا وقد حرم شبابها الرياضي طوال هذه السنوات ولازالوا من حقهم من مصنع الاسمنت والاتصالات والسجائر وغيرها الكثير من موارد أبين الخاصة بالشباب التي يتم توريدها رأسا للوزارة ولم تطل أبين منها لا بلح الشام ولاعنب اليمن، ولم يكن باقي لشباب أبين وصندوقهم سوى هذه المبالغ التي سحبتوها مؤخرا لتبقى أبين لاعاد من يوسف ولا من قميصه.
معالي الوزير ان قمة العجب والغرابة التزامكم الصمت لاكثر من اربع سنوات على هذه المبالغ وهي تورد لصندوق النشئ بالمحافظة ولم توجهوا بسحبها مع انه لم يكن يستفاد منها بشيء في الرياضة والمنشآت الرياضية، ولا في إقامة بطولات رياضية اكانت موسمية او سنوية. والان عندما نهض صندوق دعم الشباب أبين خلال الثلاثة الاشهر الأولى منذ انشاءه من قبل محافظ أبين اللواء الركن ابوبكر حسين سالم وبدأ ببعض النشاطات والتحركات وعمل على الاستفادة من هذه المبالغ في استئناف البناء في مقر نادي بنا الرياضي حتى وصل للمرحلة قبل الاخيرة وايصال جزء من مستحقات المقاول الخاصة بمشروع سور نادي احور وتقديم مبالغ دعم لاندية أبين الثلاثة الصاعدة للدرجة الأولى ودعم منتخب أبين المدرسي وتوفير بعض المنظمومات الشمسية لبعض الأندية ودعم بعض الأنشطة الرياضية وإعداد خطة لتاهيل سور نادي خنفر وتأهيل مبنى نادي الدرجاج ومساعيه لتوفير المستلزمات الرياضية لكل اندية المحافظة وتشجيع مدراء مكاتب الشباب والرياضة بالمديريات باعداد خطط لإقامة مسابقات وبطولات رياضية، وخطة لتوفير شاشات عرض كبيرة في بعض المدن لمشاهدة مباريات كأس العالم واستبشر الجميع خيرا وبدأ التفاعل والحماس بين الشباب، ولكن يبدو ان ذلك لم يروق لوزارة الشباب وعملتم على سحب هذه المبالغ وكأن هناك خطة ممنهجة للابقاء على حال أبين كما هو عليه.
معالي الوزير يبدوا نامل ان لا تكون وزارتكم انجرت خلف بعض الاصوات التي دأبت طول وقتها على نقل اخبار مغلوطة لمعاليكم من ان المبالغ التي تورد لصندوق دعم الشباب من نسبة ضريبة القات بانها مبالغ كبيرة فهاهي اليوم تورد الى ايديكم وتشاهدوها بأم اعينكم، وعرفتم قلة حجمها، ورغم ذلك كنا نعمل بها شيء وكما يقولوا ( شي ولا ماشي) ولكن الان اصبح فقط (ماشي) بعد توجيهاتكم بسحبها. وطالما ان تلك الاصوات مسموعة لديكم فياليتهم يخبروكم الان عن حال الرياضة في أبين التي صارت مشلولة تماما وحال مكاتب شبابها في مديريات المحافظة التي اصبحت شبة مغلقة ان لم تكن مغلقة كليا. وعن اليئس الذي اصاب الرياضيين بعد ان ظهر لهم شعاع امل بصندوق دعم الشباب.
معالي وزير الشباب والرياضة نائف البكري ان أبين من حقها ان يكون لها طموحات كبيرة لتنفيذ الكثير من البرامج والمشاريع الرياضية التي حرمت منها لسنوات طويلة إضافة لدعم الأندية التي تعاني الكثير من النواقص والاحتياجات وغيرها، وإقامة المسابقات الرياضية على مستوى مديرياتها المترامية الاطراف، وبما انه قد تم سحب ماتبقى من موارد دعم الشباب عساه ان يكون بداية خير
وتعطوا أبين نسبتها من حقها في الاتصالات والاسمنت والسجائر والقات وكل ما يخص الشباب، ونتمنى ان لا ينطبق عليها المثل القائل (كل خيرها واسكن غيرها) أبين لم تشهد اي مشاريع رياضية حقيقية غير دعم بسيط يكاد لا يذكر من المنظمات هنا وهناك، عاصمة المحافظة زنجبار وكبرى مديريات المحافظة خنفر لا يوجد بهم حتى ملعب معشب واحد، والملاعب التي تعشيبها في المنطقة الوسطى كان بتمويل شخصي والمسابقات والبطولات الشعبية التي تقام بين الحين والاخر تقام بدعم شخصي ايضا من بعض الشباب الرياضي، وفي الاخير لن نقول اعطوا أبين حقها وانما فقط اعطوها نسبة من حقها فهي لا تريد هبة منكم ولا مكرمة.