آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-12:40م

دردشة صريحة للأخ طواف

الأربعاء - 02 نوفمبر 2022 - الساعة 04:02 م

د. عارف محمد أحمد علي
بقلم: د. عارف محمد أحمد علي
- ارشيف الكاتب


مازلنا نكابر عن عدم قول الحقيقة الواضحة بجلاء عن أسباب سقوط الوحدة المباركة ؛ بينما إذا سئلنا عن أسباب سقوط سور برلين العظيم ـ فعند ّذلك سيكون الحديث ذات شجون ، ونقل وجه النظر الحقيقية المعبرة عن دواخلنا النفسية العميقة ، والمتسقة مع التوجهات العالمية آنذاك ، لأنها تمثل نصراً مؤزراً كانت لانتصارات مؤجلة ـ فتحققت بسقوط الجدار ، وانهياره ، واندثار معالِمه إلى الأبدِ ـ ما يعبر عن حنين ظل يكتنف العقول بسقوطِ الجدار بأيدي أهله ، ولكن ما هو الجديد بعد سقوط الجدار ـ نريد من شخصكم الكريم سرده لنا في مقال مفصل آخر صريح الذي سهل المسير إلى مجدٍ خالي من التكبُرِ والغرورِ ، ثم المقارنة بواقعنا الغريب ، ولكن دون تعليقنا بأعذارٍ قاهرةٍ مرير لأنها تبطلُ السردَ الجميلَ ، وتجعله كقصة ألف ليلة وليلة الطويل بدون ذكر سعودية أو حرب عراقي مديد أو مغترب عاد من أرضٍ بعيد قبلها كان سعيد أو دولار كان بصرفٍ عالٍ ثم أصبح يباع بالقليل ، نشتي لب القصة المُفيد ـ اظهر لنا هل أنت قاص أكيد ـ أو سامع مثلنا من بعيد ؟ هدفنا أخذ العبرة منه من 22/5/1990 ـ 3/11/2022م .

حيث أحسسنا بالمقال فيه حسرة لم تقال تنم عن ألمٍ شديد أصاب البيت اليمني بعد عام 2011م ، وكأنه عتاب مبطن للشريك والقوى المُحدِثة للفعلِ الغريب بأننا كنا شركاء في الوطنِ الكبيرِ ، وأصبحنا اليوم في كل أرضٍ شريدَ ـ لماذا أنقلبتوا علينا وكنا صُحَبةٌ أكيد .

حيث منحت في المقالِ إعفاءات كثيرة دون تأمل ، وتناقض واضح لمعايير كتابة مقال تاريخي مازال حاضراً جديد ، وإن كان قصير يُفنِدُ السقوط ، وأسبابه ، وتصدير الأخطاء وفق معايير مبهمة دون تورط الزمر الكبير ـ فمن زرع حنظلاً لا يجني عنباً رازقي باردٍ لذيذ ـ فأحدثت فجوة عظيم بمقالك لا يتسعُ معها الترقيع بخيط قصير شفاف لجرحٍ صديد دون أن تُحمِل مسؤولية الأفعال للمُوحد العظيم ـ حيث لا تستطيع إقناع القارئ بهذا الأسلوب البديع رسم خط السقوط دون المرور على حفرِ الطريقِ .

أما منطق الحق فيقول هذا شرح وضيع المعاني لما يغلي في النفوس، وعدم سرد الخفايا، ونبشً للكنوزِ ـ حيث اختزلت اندثار الوحدة ب 22 كلمة، وحرف عطف، وحرف جر، وأداة نفي واحدةً، وباقي المقال للفعل المجيد، والحل الرشيد، وأبكيتنا ببقية كلمات المقال للحلِ السريع لِلملمةِ الصفوف، وإبداء نصائحٌ لطمسِ الجروحِ لأهل المتوفي الجريح كأنها ورثة دون أن تعي بأنك أدخلت شخصاً غريب عند تقسيم ميراث كان عظيم، وإنما نسبة لآية أطعموا البائس الفقير.

كيف نسارعُ إلى تكوينِ حزبٍ قديم، وقد فُقِد المُذيب الفصيح، من أين لنا بالجديد لأحداث المزج العجيب فقد يظهر لنا محلول غريب مجافياً تماماً كالوضع الاستثنائي العجيب ـ إلا إذا كان المذيب نوعاً آخر من السوائل ليس له رائحة تُنفِرُ البعيد.

حيث يعتبر الماء أكثر المذيبات شيوعاً لقدرتها على إذابة الكثير من مواد قابلة للذوبان معطية محلول عجيب؛ فعندما جف ماء المذيب العجيب وتبعثر كلُ ذائِبٌ في اتجاهٍ بعيد.