تربعت قيادة سلطة محافظة أبين على عرش مملكة المحافظة مدة طويلة ،امتدت إلى 5سنوات، دون أن تقدم شيئا للمحافظة، أو تسهم في تخفيف آلام مواطنيها، بل كانت طرفاً رئيسياً في المشاكل التي تعانيها المحافظة من حيث صبها لزيت المشاكل على نار المعاناة ،وخلق مآسي جديدة كانت آخرها الجبايات ،التي ظلت تلاحق سائقي الشاحنات البسطاء. صمتُّ كثيرًا بعد آخر مقال كتبته عن أبين وحاولت غض الطرف عن السلطة المحلية بالمحافظة لعلها تعمل أو تعي ما يدور حولها وتلامس معاناة المواطنين تماشياً مع حديث صديق عزيز عليّ حينما قال لي بهذا المنطق حرفياً "السلطة المحلية في محافظة أبين ممثلة باللواء أبو بكر حسين تقوم بجهود جبارة في ظل وضع استثنائي"لا أخالفك الرأي ياصديقي الوضع صعب للغاية والوطن يمر بمنعطف خطير جدًا يتطلب منا أن نتكاتف ونتقارب للخروج به نحو بر الأمان، لكن هذا ياصديقي لا يمنع السلطة المحلية في المحافظة من أن تقول كلمتها وتقف إلى جانب المواطن الذي وُجدت من أجل مساعدته ومساندته وليس للكشف عن مافي جيبه من ريالات هزيلة لا تسمن ولا تغني من جوع.صديقي العزيزي! أبين عانت بما فيها الكفاية ووجب اليوم أن نقول كلمة الحق فلا نمتلك إلا هي في ظل قيادة بلد خاوية على عروشها لا يسمعون أنين وصيحات أبناء هذه المحافظة الباسلة الغنية برجالها، فأبين ظلت ومازالت على مر العقود تدفع فاتورة الأمة بالتقسيط المريح عن طيب خاطر. أبين المحافظة الوحيدة التي لا نلتمس فيها مقومات الحياة الأساسية وكأنها غابة يحكمها أسد جائع ساعيًا لأن تكون جميع الفرائس التي تطأ تراب أرضها له، أبين يامحترمون لاتستحق منّا كل هذا الصمت والمعاملة بهذه الطريقة والوقحة كمكب للنفايات نرمي فيها جميع الأوارق الملطخة بالحبر السائل.يجب أن نقف اليوم وقفة رجل واحد ونقول كلمة الحق، كفى أبين عبث، كفى أبين خذلان، كفى أبين معاناة كفى أبين ألام، كفى أبين استهتار، ولا مبالاة، كفى نهب لثرواتها وخيراتها ،كفى تنمر على صانعة الأماجد وسابقة الركاب. إن كانت السلطات المحلية كم يزعم بعض الإعلامين الممجدين (لا تملك شيئا) وتعاني من شحة الإمكانيات فعليها ترك زمام أمور المحافظة لعله يأتي أحد وينقذ سفينة أبين من الغرق في مستنقع مليء بالوحوش الضاربة الحقيرة التافهة التي لا تخاف الله ولا تتقيه في عباده.