آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-04:40م

أبين في معركة الفوز بالإعلام !

الجمعة - 28 أكتوبر 2022 - الساعة 09:49 م

الخضر البرهمي
بقلم: الخضر البرهمي
- ارشيف الكاتب


رائعة كعروس في ليلة الزفاف   مضيئة كابتسامة على وجه عذراء ، ناعمة كفجر ندي القسمات ، متلألئة كنجوم في صفحة السماء ، عذبة كلحن سماوي على شفاه ملاك ، ساحرة كأسطورة سارحة في الخيالات ، ومع ذلك فكم هي حزينة ٠٠ أبين *!*

أسباب حزنها وآلامها كثيرة بكثرة عدد الدموع ، هموم الشيخوخة تملأ وجهها بالتجاعيد ، مناسيب مائها ترتفع لتغرق الميادين والقنوات ، حركة مد بحرها تدمر الدروب والممرات ، وكذلك الطحالب البحرية تنتشر على الجدران الطافية فوق الماء ، سياحة المجموعات ورفاهية الجماعات ساعدت على تخريبها وتهديد جسورها ، حتى الأموال المرصودة لإنقاذها تأكلها البيروقراطية وتبددها الأطماع والأهواء

كانت هذه هي حقيقة أبين وهي كذلك الصورة التي شاهدناها خلال عقد من الزمن ، فالنظرة الحزينة في عيون أهلها ، تحكي حقيقة المأساة ، ونبرة الأسى في أغانيها العاطفية تتحدث عن مدينة زنجبار العائمة كأنها عاشقاً ينتحر *!*

رغم هذا كله استطاعا ٠٠ الشقي ، وباعزب ، الخروج من عنق الزجاجة با عجوبة من خلال صنيع عملهما الرائع ، اللذان رسما لوحة جميلة ومعبرة لتوحيد الصف الإعلامي وتجسيداً  لمبدأ الروح الوطنية في اللقاء التشاوري  لإعلاميي وصحفيي أبين ، لخوض معركة حقيقية للنجاة من الطوفان ، وذلك من خلال توحيد الرؤى الفكرية لكل التيارات والقوى التي أجتمعت تحت سقف قاعة ماما نور ، لكي لا تتحول أبين بعد إلى عجوزاً شمطاء *!*

مرة أخرى يتحقق النصر للإعلام في إبين تحت زعامة إعلامية ماهرة يقودها الدكتور ياسر باعزب ، بعد أن أنقشع غبار المعارك الضبابية ، وخفتت الحناجر من حدة الصراخ ، وأنتهت فترة الدعاية الكاذبة والشعارات الرنانة ، آن الآن لصوت الحرية أن يعلو وأن يحتكم الجميع إلى الحوار العقلاني ، حتى لانلهث وراء النجومية ياشيخنا ونحن في حقيقة الأمر ليس بإعلاميين  *!*