آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-03:45م

دماؤنا أغلا من نفطنا!!؟

الجمعة - 28 أكتوبر 2022 - الساعة 05:02 ص

صبري عفيف العلوي
بقلم: صبري عفيف العلوي
- ارشيف الكاتب


إنه لأمر يستدعي التعجب حين ترى سياسة الكيل بمكيالين، هي السائدة في العلاقات السياسية والدبلوماسية المحلية والعربية والدولية، لاسيما في التعامل مع قضية شعب الجنوب، وهذا الأمر ليس وليدة اللحظة، بل أنه ممتد لفترات طويلة، ففي منتصف السبعينيات قامت حرب بين جمهورية اليمن الجنوبية والجمهورية العربية اليمنية، تحركت الجامعة العربية لعقد اجتماع استثنائي ضد دولة الجنوب، واتخذ قرار تعليق عضويتها في الجامعة العربية، ولولا انسحاب قواتنا حينئذ من بعض المواقع التي سيطرت عليها لأتخذ عليها قرارا أكثر صرامة.

وفي صيف 94 حين أعلنت تلك القوى  والعسكرية والقبلية حربها المقدسة ضد شعب الجنوب؛ لفرض الوحدة بالقوة، ترك الأمر مفتوحا حتى تم اجتياح الجنوب، وإعلان احتلاله بقوة الحديد والنار ، وعلى الرغم من صدور قرارين دوليين من مجلس الأمن الدولي لإيقاف الحرب إلا إنها أصبحت في خبر النسيان حتى اللحظة.

ومنذ ثلاث أيام مضت، تداعت التنديدات المحلية والعربية والإقليمية والدولية حين تعرض ميناء الضبة الجنوبي في حضرموت الذي تتحكم بصادراته قوى نظام صنعاء،  بينما شعب الجنوب صاحب الأرض والوطن يتعرض للإبادة والقتل والتجويع من قبل تلك التنظيمات اليمنية بشقيها الحوثية الاخوانية، دون أن نسمع صوتا يستنكر ذلك، والأمر من ذلك أنه في اللحظة نفسها التي تعرض لها ميناء الضبة للهجوم، سقط 5 شهداء من القيادات العسكرية الوطنية الجنوبية بعمل إرهابي في مدينة أحور، ومن قبلها الآلاف العمليات الإرهابية الذي تقودها التنظيمات الارهابية الدولية في اليمن ولم نر اجتماعا لمجلس الرئاسة اليمني الجاثم في قصر المعاشيق.

من هنا، من حقنا، أن نسأل لماذا الكيل بمكيالين، أليس دم شعبنا أغلا من نفطنا؟؟

ألا يعلم هؤلاء أن أصحاب النفط والغاز والمعادن والثروات التي في أرضنا أنها  حقنا!! أنها ملكنا ؟؟

لذا ندعو قيادة شعب الجنوب إلى اتخاذ قرارات حاسمة، دون رجعة،  أولها:  دعوة شعبنا في الجنوب  إلى إقامة مليونية تاريخية في عاصمة الجنوب تطالب العالم بتصنيف حركتي الحوثي والاخوان المسلمين كحركتين إرهابيتين انطلاقا من قانون دولة الجنوب التي هي عضو في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، وبنود اتفاقية العهد والاتفاق المغدورة، وإعلان فك الارتباط الذي تشرعه المعاهدات الدولية، ثانيا: مطالبة الدول العربية الموقعة على اتفاقية مكافحة الارهاب وفي مقدمتها دولتي مصر العربية والإمارات العربية المتحدة، ثالثها: إعلان حالة الطوارئ والتعبئة العامة في كل محافظات الجنوب في سبيل مواجهة التنظيمات الارهابية الدولية في اليمن وفي مقدمتها جماعتي الحوثي والإخوان ، رابعها: مطالبة دول العالم  الحر المناهضة للإرهاب لدعم وتطوير المؤسسات الوطنية الجنوبية التي نذرت نفسها لمحاربة هذا السرطان الدولي.

اللهم إني بلغت اللهم فاشهد

العاصمة السياسة عدن
23 اكتوبر 2022م