آخر تحديث :الجمعة-20 سبتمبر 2024-12:43ص


تجارة الجنوب الرابحة..

الأربعاء - 26 أكتوبر 2022 - الساعة 01:55 م

جهاد جميل محسن
بقلم: جهاد جميل محسن
- ارشيف الكاتب



 كتب/ جهاد محسن
الكثيرون من القادة السياسيين والعسكريين الجنوبيين جعلوا من القضية الجنوبية وسيلة للاسترزاق والجباية والمتاجرة.. حتى أصبحت لهم أرصدة كبيرة ومبالغ خيالية تعدت مئات الملايين الدولارات استحوذوا عليها بفترات قياسية من وراء القضية الجنوبية.. وأصبحوا اليوم يسافرون ويتنزهون بمعية عائلاتهم في أرقى العواصم الغربية.. ويعلمون أو لادهم في أعرق الجامعات العالمية.. ويعالجوهم في أكبر المستشفيات.. ويراد للمواطن الجنوبي البسيط أن يشارك في التظاهرات.. ويردد الشعارات.. ويرفع الأعلام.. ويكون وطنيا بالهتافات ومرددا للإملاءات.. ويوهم نفسه أن الجنوب قادم.
لا جنوب قادم ولا يحزنون.. ولا يمكن لتجار القضية أن يكونوا في يوما من الأيام حكام لدولة ما.. فقرار انفصال الجنوب عن الشمال خاضع للإرادة الدولية وليس لقيادة المجلس الانتقالي التي تعلم علم اليقين أنها لا يمكنها فعل شيء.. فقط دورها ينحصر للعب دور (الظاهرة الصوتية) أو صور باسمة تعلق على لوحات في واجهات رئيسية.. 

اليوم الصوت العاقل في الجنوب بدأ بفهم الواقع المؤلم الذي يعيشه.. والكذبة الكبرى التي يراد إقناعه بها.. لو كنتم تعلمون بعض الحقائق وما يمارسه تجار السياسة من الجنوببين لا علمتم أن هؤلاء هم أكثر خيانة وعداوة وبغضاء للجنوب وللجنوبيين.. حقائق لو تم نشرها لا أعرف الجميع كيف يستلم المطبلين والمتغنيين باسم الجنوب في بيع الوهم.. كشوفات مقدرة بمئات الألاف.. من ضمنهم نشطاء وحقوقيين وصحفيين جنوبيين.. يستلمون المخصصات الشهرية مقابل تخوين الأخرين.. والتشكيك بنزاهة كل رأي مخالف للسياسين والعسكريين.
اليوم بدأنا نلمس اتساع دوائر في عدن وحضرموت وغيرها من مدن الجنوب.. لمواطنين مناهضين لسياسة الإقصاء والتمييز والتعسف والفشل تجاه توفير أبسط الحياة الكريمة لمواطني الجنوب.. من قبل تجار السياسة والعسكرة كسطلة أمر واقع.. ولاسيما أن المجلس الانتقالي الذي دائما ما يرمي بفشله في إدارة الحياة بالجنوب على ظهر الحكومة.. وعلى شماعة التهم الجاهزة.
لايمكنا أن نجامل أو نخذع أنفسنا  بأن الجنوب قادم.. وهم يعلمون عكس ذلك.. انظروا لسياسة التمييز وكيف ظهر فرقة مارقة لتزيح الصوت العاقل في الجنوب.. من بين أعضاء الرئاسة الـ16
وللحديث بقية ..