آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-05:03م

هل يتسع الجنوب للجميع حقاً؟

الثلاثاء - 25 أكتوبر 2022 - الساعة 12:35 م

حسين البهام
بقلم: حسين البهام
- ارشيف الكاتب


 

 

الإنتقالي يرفض أي مشاركة لأي قوى جنوبية شاركت في حربها ضده في صيف(٩٤ __ ٨٦)  ليعلن للجميع بأن الجنوب له دون سواه بمحضر رسمي 
ضارباً  عرض الحائط بكل الشعارات الداعيه  للتصالح والتسامح أو أي حوارات جنوبية جنوبية .

من هنا  رأى محللون سياسيون بأن الإنتقالي اليوم كان أكثر وضوح في صراعه مع الطغمة وشرعية هادي وأن   مادار  في عدن وشبوة  هو جزء من صراع الماضي .

الإنتقالي اليوم يعترف رسمياً   بأن معركة أغسطس بعدن التي خاضها ضد الميسري وكذا معركة شبوة  ضد لعكب كانت لتصفية حسابات قديمة   للعناصر الوطنية والعسكرية  والسياسية والمدنية من أبناء عدن وشبوة وأبين وحضرموت لإخراجهم من المعادلة السياسية بدعم من قوى خارجية.

حيث رأى مراقبون سياسيون بأن محضر الإجتماع هو إشارة لإنفراد الإنتقالي بالسلطة في الجنوب دون سواه  وأن أي مشاركة  سياسية لقوى جنوبية كانت طرف في صراعات سابقة معه لن يكون له موطئ قدم في السلطة .

حيث ذهب البعض إلى أبعد من ذلك حيث يرى البعض
أن الايعاز للجهاز الأمني التابع له برصد العناصر النشطة سياسياً  المناهضة له هو إشارة لإعادة التصفيات لكل من يخالفه .

من هنا يرى المراقبون بأن على التحالف إعادة النظر في دعمها  لهذا  المكون والوقوف  بمسافه واحدة مع كل القوى الجنوبية للمشاركة في السلطة بعيداً عن إستجرار الماضي لتصفية الحسابات  .

كما لوح البعض من الساسة بأن بعض العبارات هي إعتراف بتقويض عمل المجلس الرئاسي من قبل الإنتقالي وأن على التحالف التدخل لوضع حد لمثل هذه تصرفات تعيق توحيد الصف لمواجهة الحوثي الرافض للسلام.

.قال الله تعالى..

وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا..صدق الله العظيم.