آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-09:31ص

صفة التكافل المجتمعي وتفعيل خدمة (جارك بانتظارك) في المجتمع

الإثنين - 24 أكتوبر 2022 - الساعة 03:54 م

نجيب الداعري
بقلم: نجيب الداعري
- ارشيف الكاتب


في ظل المتغيرات الأجتماعية والأقتصادية الطارئة على المجتمع اليمني,  مع بدء تزعزع في مفهوم الجيره,  لابد لنا ان نتطرق الى. موضوع التكافل الأجتماعي في مجتمعنا ومحيطنا الذي نعيش فيه
.فلابد لنا في بداية الأمر ان نفهم بان التكافل الإجتماعي بمفهومه الأسلامي هو : ــ مراعاة قواعد وانظمة الشريعة الأسلامية في اشكال مختلفة من جوانب الحياة التي نعيشها على اساس المسؤولية المشتركة في التعاون ,والتاخي, والتواصل ونبذ الفرقة, وخلق روح المآخاه في المحيط الذي يجمعنا...
فصفة التكافل شرعاَ تستند الى اقوال النبي صلى الله عليه وسلم استناداَ الى الأحاديث النبوية والآيات القرآنية المذكوزة ادناه, والذي من خلالها لابد ان تكون هناك جهود تبذل لتنفيذ مفهوم التكافل الأجتماعي بإعتباره افضل وسيلة لحل هذه الأحتياجات فنلخص ادلة ذالك بالآتي:ـ
ــ اساس التعاون الآية( وتعاونوا على البر والأحسان)
ــاساس التعاون الحديث( الله في عون العبد مادام العبد في عون اخيه)
ــ اساس التعاون الحديث( مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)
ــاساس التعاون الحديث( المؤمن للمؤمن كبنيان مرصوص يشد بعضه بعض)
ــاساس التعاون( لايدخل الجنة من لايأمن جاره بوائقه)

فلنعود احبتي الى موضوع التكافل المجتمعي الحاصل في واقعنا الذي نعيشه في حياتنا ككل دون استثناء نجد ان هناك حدثت مفارقات كثيرة وابتعدنا جميعاَ عن هذه الميزه وهي صفه الآخاء, والجيره, والتعاون ,والتكافل فيما بيننا,, فمن الملاحظ ان هناك اناس تخلوا عن هذه الصفة الجالبة للرزق والبركة ولسان حاله يقول يالله نفسي,,  وبالمقابل مثل توجد بذرات الشر فهناك بذرات الخير راسخة عتد البعض رسوخ الجبال الشامخات فتجدهم مازالوا يحملون هذه الصفة وتوجد لديهم النيه الصافية والخالصة لتحريك الامور ,وحلحلة المياه الراكدة, والعمل على ايصال فكره مفادها بان هناك ظاهرة انتشرت بشكل غير عادي ووصلت بعض الأسر للحظيظ. من( الحاجه, والفاقة ,والجوع والعوز,  الذي سيطر على كثير. من الأسر العفيفة, , واصبح الوضع مزري للغايه وينذر بحدوث كوارث لاتحمد عقابها, فالجوع كافر,  رغم وجود مصادر الدخل لبعض الأسر والحمد لله ولكن البعض الآخر عزيز النفس يغلق ابواب منزله عليه وعلى اسرته لكي لايعلم عنه بانه محتاج رغم انه يعاني الأمرين من الحرمان والعوز,, 
فلسان الحال يقول ان تكون احلامي التي اتمنى ان احققها بان يكون عندي بيت محترم ووظيفة محترمة ومدارس محترمه وغيرها اي خلاصة القول اريد ان اكون انسانَ فيرد. عليه قرينه معاتباَ انا قلت لك ماهي احلامك وليست حقوقك!! !!

لذا هنا يجب ان نوصل رساله لمن. يريد الأجر والثواب من رب العباد ولمن يريدون ادخال البهجه والسرور على نفوس المحتاجين في المنطقة,, او بصحيح العبارة من هم بحاجة الى الألتفات اليهم, ويمكن ان تتم تلك الأمور بتكاتف الجميع والقضاء على ميزة( يالله نفسي)  وتفعيل بديلاَ عنها خدمة( جارك بإنتظارك) وذالك بالآتي : ــ
ــ  إنشاء صناديق للمساعدات ويشارك فيها جميع اطياف المجتمع في المنطقة وخصوصاَ ممن يشار اليهم بالبنان بالنزاهه والأمانة والمصداقية
ــ حصر اعداد الأسر المحتاجة للمساعدات ليتم. العمل على اسس وبيانات صحيحة لضمان وصولها وأعطاء كل ذي حقاَ  حقه.. 
ــ تشكيل لجان مجتمعية من ابناء المنطقة 
ــ الألتفاف حول تلك اللجان المشكلة والوقوف الى جانبها مادياَ ومعنوياَ

نحن هنا نوجه رساله الى الجميع بخلق روح الآخاء وتفعيل صفه الجيرة التي انعدمت مؤخر اَ في مجتمعاننا المسلمة والمحافظة والغيوره ..
فنحن نعلم يقيناَ بان الدولة هنا غائبة ولن يكون لها دور فعال في انقاذ تلك الأسر ورمت بحملها على المتظمات التي صارت هي مصدر الدخل الوحيد لتلك الأسر العزيزه هذا اذا كانت تقوم بواجبها الديني والاخلاقي اما اذا هناك حسابات اخرى فعلى الدنيا السلام...

اذن. دعونا نرجع لموضوعنا السابق وهو تفعيل صفة التكافل المجتمعي وتفعيل خدمة  (جارك بإنتظارك)  تتجلى لدى المتابع والقارئ فكرة مفادها القيام بعمل موحد لضمان نشر المحبة والرحمه التي وصانا بها رب العباد ونبي الأنسانية عليه الصلاة والسلام والتي من خلالها سوف تتحقق سبل العيش الكزيم لتلك الأسر التي لم ينظر اليها احد والذين املهم بالله لاينقطع.. فيجب عل الجميع ان يراعي جاره. بما يستطيع من  المآكل والمشرب والملبس وتوفير بعض الأحتياجات الضروية اسوةَ بأسرته,,  فتلك من الأمور الحياتية لان ابن آدم سوف يكون عرضه للسؤال يوم القيامة وبحب ان يكون عمله قائم على الألفه وحب الخير للغير كما يحبه لنفسه

ولكن مايحز بالنفس ان تجد.  البعض يعرض عن تفقد جاره ولو بالشيء اليسير بينما تجد اسواق القات تتزايد فيها اعداد الموالعه الذين يدفعون مبالغ خيالية في اليوم الواحد نظير تخزينة مدتها من 4 الى5 ساعات وينتهي كل شيء رغم اننا نعيش في وضع مأساوي ومتردي للغاية

نقولها مجدداَ يجب على الجميع ان يتفقد جاره وتفعيل دور التكافل الأجتماعي على الطريقة الشرعية ان صح التعبيرصدقة السر ــ زكاة المال والعروض)
بينما نشد على يد القائمين. والقادرين في تلمس اوضاع المحتاجين بالمنطقة ان يراعوا الدقه لكون بعض الأسر لم يشملهم المسح في وصول المساعدات لمن يستحقها؟؟؟؟؟؟
ومن هنا وختاماَ نوجه خالص الشكر لمن كان نبراس مشتعلاَ  وحاول ان يفتح موضوع التكافل وتفعيل خدمة( جارك بإنتظارك)  وحث الجميع. على تلمس اوضاع جيرانه في ظل هذا الوضع المأساوي والمزري  التي تعيشه البلاد من انعدام للوظائف وقطع للرواتب وغلا الأسعار وارتفاع صرف العملة المحلية مقارنة بالعملات الأجنبية,, ولعل وعسى ان تجد احرفنا آذانَ صاغية وصدوراَ متسعة وعقولاَ تفقه ما نحاول. إيصاله من نشر روح التكافل المجتمعي بالمنطقة

والله من وراء القصد

دمتم في رعاية الله وحفظه