عن تاريخ الغريب أتحدث

عندما قررت ان أكتب عن هذه الشخصية، احترت كثيرًا في اختيار عنوان مناسب، حاولت مرارًا وتكرارًا ان أجد عنوان مناسب ولكن دون جدوى، لا اعلم لماذا.

 كتبت عدت مقالات وكنت اسردها سريعًا ولكن هذه الشخصية كان ثقلها على قلمي كبير، فهي حياة نجمًا لطالما كان ثابتًا مضيء لامعًا في سماء الجزيرة العربية. 

اسمه علي هيثم علي عبدالله الغريب، تاريخه حافلًا ومكببًا بالنضال، هو اول من القاء خطاب انطلاقة الحراك الجنوبي السلمي 2007/7/7م في خور مكسر بعدن، وبعدها بدى الحراك الجنوبي مشواره السلمي للمطالبة بحقوق شعب الجنوب الذي عانا من الاقصاء وسياسة والتهميش وسعى الغريب الى لملمت الجراح التي خلفتها الأنظمة السابقة في الجنوب، وافتتاح مهرجان التصالح والتسامح في 2008/1/13م ويعتبر اول من أسس التصالح والتسامح.

علي الغريب هو اول سجين سياسي جنوبي إعتقل في عام 1996م بعد إصداره كتاب "اليمن..أسباب الازمة وإعلان الحرب وإعلان فك الارتباط" تم القبض عليه في مطار عدن الدولي وهو ذاهب للدفاع عن اطروحته الدكتوراه بجامعة كازان للحقوق وكانت بعنوان "تخلي الدول عن المسؤولية الدولية من الناحية القانونية" وتم نقله بطائرة خاصة الى صنعاء وحكم عليه بالإعدام، وبعد مطالبات حقوقية دولية تم الافراح عنه وفي 2009م نال شهادة تقديرية من المفوضية السامية للاجئين..

ان كتابة تاريخ بطل اسطوري مدافع عن المبادئ وحقوق القضية التي حملها على عاتقه، لن تكون سهله على الأقلام الضعيفة فهي حياة بطلاً جنوبي من أرض المناضلين من أرض يافع العز والشموخ والكبرياء والمدد.

لن اختم مقال لاني لم انتهي من الكتابة عن الغريب، وانما سأقف حتى اريح عقلي قليلًا فاللغريب تاريخ كبير عريض يحتاج الى كتب وليس مقال.

 وللقصة بقية.