سأتحدث اليوم عن رجال استطاعوا بعزيمتهم وأصراهم من قهر الطبيعة القاسية واستطاعوا أيضاً إن يجعلوا من المستحيل ممكناً وذلك عندما تمكنوا من إقامة وتنفيذ مشروعهم وهو مشروع طريق رهوة الفلاح حمة حيث بدأ المشروع بتاريخ 24/6/2016بأعمال شق الجبل بأرتفاع 47متر وبطول2كيلو متر بعدها تم رصف الطريق بدعم ومساعدة صندوق التنمية الأجتماعي.
لقد كان هذا المشروع حُلم لسكان تلك المناطق في مديرية سرار منذ عقود من الزمن من عمر الثورة ولعجز الدولة عن تنفيذ هذا المشروع تداعى سكان المنطقة ولحاجتهم لمثل هذه المشاريع تم الاتفاق بينهم بأن يقيموا وينفذوا هذا المشروع على نفقاتهم الخاصة وذلك من خلال جمع التبرعات من رجال الخير ومن سكان المنطقة رجال كانوا أو نساء.
ولنجاح هذا المشروع الهام كان يتطلب تواجد كثير من الرجال ممن يمتلكون الهمم العالية نذكر منهم على سبيل المثال مدير المشروع الأستاذ علي ناصر الحامدي الذي لعب دوراً كبيراً وأظهر مقدرته العالية لقيادة هذا العمل الأجتماعي العظيم حتى أصبح ما كان حُلماً بالأمس واقعاً حقيقياً وملموساً اليوم وكذلك لا ننسى الرجل المجهول والأب الروحي لهذا المشروع والذي كان يقوم بدور مهم في جمع التبرعات وهو الأخ أبو أنس الصافي الذي تميّز بعفة النفس وطهارة اليد.
إن مثل هذه الجهود هي من يجب إن نسلط عليها كتاباتنا كي يعرف الناس أنه لازال بين ظهرانين من يستطيعوا فتح نوافذ أمل جديدة عنوانها البارز هو إن الترابط والتكافل الأجتماعي بين المجتمعات يحدث الفرق ويصنع التغيير ويهزم المستحيل.
ختاماً لا أملك إلاّ إن أقول بوركت كل الأيادي الداعمة والعاملة والمشرفة التي أسهمت في إقامة وتنفيذ هذا المشروع الهام كما لايفوتني إن أتقدم بالشكر الجزيل للأخ العزيز الأستاذ توفيق محمد ناصر الذي أمدّني بكل تفاصيل هذا المشروع.
