آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-03:46م

أبين تعاني من لصوص الجبايات

الأربعاء - 19 أكتوبر 2022 - الساعة 12:00 ص

محمد أحمد بالفخر
بقلم: محمد أحمد بالفخر
- ارشيف الكاتب


نطلب منكم إيصال صوت أبين إلى أعلى مستوى كونها تعاني وخُذِلَت حتى من أهلها الذين لم يحركوا ساكناً وهم يرون اللصوص وهي تنهش من لحمها ليل نهار، وتحياتي لك ولكل صوت حُرٍ وشريف)

هذه الكلمات وصلتني على الواتس من أحد الأخوة الأفاضل ويبدو أنه من أبناء محافظة أبين، يختصر فيه حجم المشكلة والمعاناة التي تتعرض لها المحافظة وحقيقة ليست أبين وحيدة لكن المعاناة تشمل معظم المحافظات إن لم تكن كلها،

وطبعاً ظناً منه أن صوتنا مسموعاً لدى الجهات الحاكمة أو أصحاب القرار!،

فيا أخي الكريم لو كان المسؤولون يقرأون لكنا في وضع أفضل مما نحن فيه، وحتى لا نعمم هناك من يقرأ ولكنهم قلة ولكن ليس بيدهم شيء، 

وهناك من ينطبق عليهم المثل المصري (أذن من طين وأذن من عجين) بمعنى لن تستطيع اختراق مسامعهم 

بمطالبك بحال من الأحوال،

حقيقة تابعت مقطع فيديو لوقفة احتجاجية أقامها بعض سائقي القاطرات مع بعض الأهالي والشخصيات الاجتماعية رفعوا صوتهم عالياً بمظلوميتهم وبما يعانوه من بلاطجة المليشيات  المنتشرة على طول الطرقات من جراء النهب المسمى جبايات والذي في حقيقة الأمر ليس المتضرر منه صاحب الشاحنة ولا السائق ولا التاجر الضرر في النهاية يصل الى المواطن الغلبان المستهلك لهذه السلع لأن التاجر في نهاية المطاف أي تكلفة إضافية لن يتحملها هو بل سيضيفها على قيمة السلعة ومن ثم المواطن من سيتحملها، فلهذا ينبغي أن ترتفع أصوات المواطنين جميعاً لرفض هذه المظالم المتنوعة والتي تؤخذ منه عنوة منه لتتضخم منها أرصدة قادة هذه المليشيات المشرعنة بقرارات جمهورية من قبل الأبيني  رئيس الشرعية السابق ومن لحقه وبالتالي تنتفخ بها كروشهم وتتميز بها كافة مسارات عوائلهم الكريمة ليجدوا متنفساً للسياحة الخارجية الممتعة للترويح عن انفسهم بعيدا عن العناء والمشقة التي تعيشها البلاد عامة، 

فلك أن تتصور اخي القارئ الكريم وكذلك اخي المسؤول إن قرأت، أن تكلفة الجبايات الغير نظامية لقاطرة واحدة من عدن الى شبوه كما نشرت في احدى القروبات (773000) ريال يمني في حدها الادنى وهنا أنقلها بالنص التفصيلي:

1 – 100000 دعم واسناد نقطة العلم 

2 _ 35000 تفتيش نقطة العلم 

3 _ 10000 ميزان العلم 

4_ 40000 تحسين نقطة دوفس

5_ 300000 نقطة حسان 

6_ 200000 نقطة العوبان الحزام الأمني

7_ 15000 ميزان شقره 

8 _ 15000 نقطة ام عين وموديه ولحمر

9 _ 50000 نقطة العرم 

10_ 5000 نقطة قرن السوداء 

11_ 8000 ميزان مدخل شبوه 

هذه صورة مختصرة عن واقع مرير تعيشه كثير من المحافظات وهي صورة مصغرة لحالة الفوضى ونموذج للدولة المنشودة قبل قيامها،

وإذا عدنا للتاريخ القريب ومنذ 30 سنة تقريباً كانت هذه المناطق وعلى طول الطريق حتى حضرموت تمتلئ بالنقاط الاعتباطية وبالذات من يلبس بدلة عسكري المرور وقد كتبت كثيراً عنها دون جدوى وعادة ما تستهدف سيارات المغتربين الذاهبون الى حضرموت والقادمون منها ولكنها في نهاية المطاف مبالغ بسيطة ومحدودة وضررها شخصي فأما ما يحصل الآن ضررها متعدي بشكل أكبر،

فهل سنرى حمية مسؤول من المجلس الرئاسي أو حكومة معين يرفع الضرر عن المواطن ويعيد هيبة الدولة المفقودة؟ أرجو ذلك..