عزيز الحصن الجمهوري

في زيارتي الأخيرة إلى محافظة مأرب لإحياء الذكرى ٥٩ لثورة 14 أكتوبر المجيدة في الحفل الذي أحيته المقاومة الجنوبية إقليم عدن في مأرب التي تدافع عن الوطن إلى جانب الجيش الوطني والمقاومة الوطنية .
هذه الزيارة لم تكن الأولى فكلما زرت مأرب تغمرني مشاعر العزة والشموخ والإنتماء الوطني  حينما نرى التنمية والإنجاز والبنى التحتية المتطورة والأمن والاستقرار  ونرى هيبة الدولة وإحترام النظام والقانون وآدمية الإنسان...! 
ولكن ما أدهشني في هذه الزيارة هو لقائي بسيادة الفريق الركن صغير بن عزيز  رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة  الشخصية الفذة التي أذهلتني بالبعد الوطني والعمق الثقافي  و الكارزما الآسرة .
الإرادة والعزيمة التي لا تكل ولا تمل .. ضمير حي يتوقد وطنية وحماسة
الهمة الوثابة التي تعانق الجبال في خدمة الوطن  وجعل من نفسه وكل ما يملك من مواهب وقدرات لنصرة الوطن  وترتيب جاهزية الجيش الوطني والمقاومة الشعبية  للتصدي لمليشيات الحوثي الانقلابية... 
لم ارى شخصية عادية بل رأيت حصناً شامخاً رأيت عزيز حصن الجمهورية...! 
عندما يتحدث العزيز ذو  الضمير الحي  والمستشعر لعظم المسؤولية التي على عاتقه  تجد  هيبة الدولة وميزان العدالة وقوة القانون .
في مشهد مهيب بكل ما تعنيه الكلمة من معنى لقائد يحمل هموم وطن وقوى أمة ، يتابع المشهد العملياتي بكل تفاصيله ، فاجتماع هنا ولقاء هناك وزيارة لهذا ومواساة لذاك ، وتوجيه هنا وتحفيز هناك ، رجل لا ينام  كل وقته منذ شروق الشمس إلى شروق الشمس لليوم الثاني وهو في نشاط ولقاءات وزيارات ومقابلات.. 
كل هذه الصور تتجلى في أبهى صورها في هذا الرجل (عزيز الحصن ) الذي جعل من المستحيل ممكناً
رجل بكل ما تحمله الكلمة من معاني الوطنية والفداء والتضحية والكرم والسخاء ، يشع في عينيه بريق الذكاء والفطنة، حاضر البديهة قوي الملاحظة ، عسكري محنك ، ومثقف مبدع ، بشوش الوجه ، طلق اللسان ، فصيح العبارة .
قال لي بلسان الواثق ان الجيش الوطني والمقاومة الوطنية الشعبية  لن يسمحوا لأي كائن  ان يعبث بأمن واستقرار مأرب و سنناظل لتحرير كل جزء من وطننا الحبيب من دنس مليشيات الحوثي الانقلابية. 
حفظكم الله أيها العزيز درعاً وحصناً منيعاً شامخاً للوطن وكل الوطنيين الأحرار.
 
عبدالعزيز الحمزة
وكيل محافظة أبين
الأربعاء ١٩ أكتوبر ٢٠٢٢م