آخر تحديث :الإثنين-31 مارس 2025-02:18ص

الحذيفي رمز النضال وصوت الحرية والعدالة

الخميس - 06 أكتوبر 2022 - الساعة 04:37 م
محمد علي الحربي

بقلم: محمد علي الحربي
- ارشيف الكاتب


اختلفنا او اتفقنا مع الزعيم نعمان الحذيفي، لكنه باق فينا، وباقون فيه، وسوف يسجل له التاريخ أنه قاد المهمشون من وضع مشرذم إلى وضع متحد وإن تباين التشرذم فهو نتيجة لتشرذم البلد، ومن عبيد ومنعزلين إلى ثوريين ومدافعين عن قضيتهم بوجهاً أو بآخر كان هو السبب لوجودهم، وأعاد لمجتمع المهمشين هويته الوطنية.

نعمان الحذيفي أصبح عملاقاً بكل ما تعنيه الكلمة، لأنه مناضل، وأدرك منذ البداية بحنكته وذكائه تلك العملية التبادلية بينه وبين مجتمعه، تلك العملية التي رفعت مكانته كقائد وزعيم  يشار إليه بالبنان حتى من أعدائه، حيث أشغل الناس وأشغل الدنيا كلها.

تاريخه المشرف الذي ظل صامداً وداعماً لشعبه وقضيته ومحافظاً على  تحقيق حلم الأجيال وحلم المجتمع بالحرية والعدالة.

لقد كرس حياته ونذر نفسه في الدفاع عن القضية الانسانية والمصيرية وحقوق أبناء جلدته المشروعة لتحقيق تطلعاته في إقامة نظام عادل على مبدأ المساواة على ترابه الوطني.

لقد لعب نعمان الحذيفي دوراً بارزاً في النضال من أجل إثبات هويته الوطنية بعد ان انتهكت في كافة الانظمة السابقة وكرست ضدهم العنصرية والعزل الاجتماعي والسياسي والثقافي، كان ولا زال مدافعاً عن قيم العدالة والمساواة ومتمسكا بالثوابت القومية والوطنية والدينية وساعياً نحو السلام والأمن والاستقرار، وتحقيق العدالة والمساواة بين مختلف شرائح المجتمع اليمني.