من منا لا يعرف المناضلة الجسورة التي يطلق عليها المرأة الحديدية ابنة محافظة أبين الأبية.. التي تولت منصب رئيسة اتحاد نساء اليمن في أبين وكانت أمين عام محافظة أبين ومديرة صندوق التمويل الأصغر في عدن.
من منا لا يعرف المناضلة آمنة محسن التي اتسمت بسمو الأخلاق وعفة اليد وأمانة المسؤولية..
هذه المرأة التي ودعت الحياة السياسية بهدوء منقطع النظير ودون ضوضاء، نطالب اليوم بإنصافها حتى تحصل على حق من حقوقها المشروعة لما قدمته خلال مشوارها الطويل في خدمة الوطن منذ بدء مشوارها كرئيسة لاتحاد نساء اليمن في السبعينات..
امرأة حديدية كانت تعمل بصمت في الجانب الإنساني، حتى استطاعت كسب حب المجتمع بمحافظة أبين، وكسبت حب واحترام وتقدير كل الناس، ليس في عاصمة أبين فقط، بل في كل مديريات المحافظة، وتم تعيينها سفيرة للنوايا الحسنة من منظمات دولية وتسليمها الجائزة في الأردن قبل سنتين، ولكن آمنة محسن الملقبة بالمرأة الحديدية أصبحت تعاني من الظلم من قبل المجلس الرئاسي.
ابتعدت المناضلة الجسورة آمنة محسن عن الحياة السياسية نتيجة عدم الاهتمام بها وفضلت العيش في القاهرة عاصمة جمهورية مصر العربية.
نناشد المجلس الرئاسي في اليمن وكل المناضلين الذين عاصروا هذه المرأة وعملوا معها وإلى جانبها وهم حالياً في قمة السلطة السياسية أن يمنحوا هذه المرأة حقها في الحصول على درجة وكيل وزارة كرد جميل على ما قدمته من جهد وعمل إنساني سواء في صالح المرأة اليمنية على وجه الخصوص، أو في صالح المجتمع اليمني على وجه العموم، وهذا غيض من فيض مقابل ما اجترحته من نضال دؤوب على مدى عقود من الزمان.
فهل يتم إعادة النظر في وضع هذه المرأة الوظيفي ومنحها درجة وكيل وزارة.. هذا ما نأمله من المجلس الرئاسي برئاسة الدكتور رشاد العليمي.
