آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-10:40ص

شبوة..الأمن!

الإثنين - 03 أكتوبر 2022 - الساعة 04:38 م

صالح علي الدويل باراس
بقلم: صالح علي الدويل باراس
- ارشيف الكاتب


قتل صباح اليوم ناصر العجيلي الحاشرة الخليفي غدرا وهو يمارس عمله كهربائي منازل قتلته ثقافة الثأر والطارف غريم الجاهلية، ولا نقول الا عظم الله اجر ال الصوة وغفر الله لميتهم واسكنه فسيح جناته.

عند غياب الدولة واقصد بالدولة تفعيل قوتها وقانونها تخرج الظواهر الشاذة من قاع المجتمع فلا تنضبط لا لشريعة ولا لقانون ولا حتى لا عراف مجتمعية فيقتل البريء بغير حق الا انه من ال فلان.

ان قضايا الثأر رغم وحشيتها تحتاج معالجة حقيقية فالاستغلال السياسي لانتقاد الخصوم السياسيين لن يقضي على تلك الافة او يحد من آثارها بل يجعله تصفية حسابات سياسية الكل يعلم ان الهدف ليس المعالجة ولا الضبط القوي بل كيديات سياسية، فالثأر قضية تهم المجتمع بكافة فئاته واحزابه مهما تعارضت واختلفت فأحد حلول الثأر التوافق على "صلح قبلي " تسعى فيه مؤسسات الدولة والوجاهات القبلية يتضمن معالجات متعددة له ثم تتحمل مسؤوليتها الرسمية الجهات ذات العلاقة بوضع القضايا امام القانون.

ان عدم الصرامة في الردع يرفع رصيد "الاولين" مع انها وقعت حالات قتل في عاصمة المحافظة على قضايا ارض مثل قضية اليوم ولم يتخذون اجراءات رادعة بل تركوها للحل القبلي والاشارة لذلك ليس لتبرير ما وقع اليوم بل لأنها ظهرت اصوات تضخّم ما جرى اليوم وتتحسر على معالجات تلك المرحلة

 الثأر عرف موجود ولن نقضي عليه بالأماني ولا باستغلاله سياسيا لكن على السلطات الامنية ان تتحمل مسؤوليتها فرغم ان النقاط الامنية منتشرة فإنها على الاقل ما منعت السلاح إذا كانت لا تستطيع منع قرار القتل لمن اراد ان يقتل لكن لو كان يعلم بصرامة الامن بعد جريمته فلن يفكر فيها.

ان ترك هذه الحالة بدون صرامة في الرد سيغري الاخرين بعمليات اخرى أخطر من الثأر القبلي وأكثر تأثيرا ليس على الامن فقط بل على المناحي السياسية والاجتماعية والتنموية في المحافظة التي سيستهدفها الثأر السياسي.