اليتيم الذي اصبح قائدا ونال الماجستير.

نقيب مفيد حسين اليهري عاش يتيما فقد اباه وهو في سن صغير. احتضنه اعمامه اجتهد وثابر لم تهزمه الظروف كان يعمل بالاجر اليومي بعد ان يغادر مدرسته. تجلد صبر كافح جد واجتهد واصر على اكمال تعليمه. نجح في الثانوية العامة لم تتوقف عزيمته استمر يعمل ويدرس يشبع يوم ويجوع اياما لم يرضخ للتحديات واجهها بعزيمة المؤمن بان العلم هو طريق الصواب. وضه امامه هدف وطريق وقاعدة مفادها ((الايمان بالنجاح هو القوة الدافعة للامال الضخمة والغايات الكبيرة))

نال شهادة البكلاريوس لم يتوقف طموحه عند ذلك. بل اصر ان يكمل المشوار..
وحين  نادى منادي ان عدن بحاجة الى عزمك وصمودك وثباتك وشجاعتك ايها المجاهد.
كان من اوائل المقاومين للتمدد الحو ثي تنقل في عدة جبهات بلة.. العند.. جعولة.. السفينة واستقر به المقام هو وافراد قوته في مدرسة خلف حي السنافر في مديرية الشيخ عثمان.

زرته يوما  هناك والتقيت به وافراده شباب حفاة باسلحتهم الشخصية يكرون ويفرون ويأخذون بين الكر والفر استراحة محارب كان هو القائد لما يمتلكة من كاريزما لم يصنعها هو بل كانت ترافقه منذ الصغر وتنمو معاه.

كان اقل المتواجدين سنا ولكنهم وجدوا فيه عزيمة واقدام ومرونة القائد، هادئ الطباع غير متهور مثقف يتعامل بادب وهدوء مع الكل مبتسم عند الحاجة للابتسام ليشد من عزيمة الرجال وجاد وحازم  عندما يتطلب الامر الجدية والحزم. 
هذا نقيب اليهري القائد الانسان والمثقف وجميل العقل واللسان.
استهدف اكثر من مرة وكانت عناية الرحمن تحوطه وعين الله تحرسه.

اصيب عدة مرات وآخرها اصابته في استهداف مطار عدن بالصواريخ الحو ثية القذرة التي تلطخت بدماء الرجال والاطفال والنساء والشيوخ.
غادر للعلاج الي القاهرة بعد استقرار حالته وعاد ليكمل مشواره العلمي واليوم يتوج ذلك المشوار بمناقشة رسالة الماجستير وحصوله على شهادة الماجستير بمصادقة لجنة اكاديمية مشهود لها بالكفاءة العلمية والاكاديمية.

مبارك لك ولدي واخي صاحب العقل المنير والفكر السليم . مبارك لك يا نقيب شهادة الماجستير وعقبال الدكتوراة والاستاذية. بمشيئة الله الكريم.