عفوا إن تجاوزتَ حداً – فالحُدودَ قِصاصُ بِهدي مَنْهج دين السلامِِ ، ولكن أن يصْبحَ قولَ الحقَ لعناً - فهذا شيء يراد – فهذا خُلقُ الكِرامُ؟ نكتُب وللكلِ رأياً فالهدف أصلاحُ شيئاً – هل حُبنا للوطن مغْنم عطراً أم ريحٌ فيها إعصار ، ونار – ولنا في الحُبِ أصلاً أن لا ندوسَ على طرفِ الثياب – فالكل يمشي لِسعيهِ ، والله ليس غافل ما في المُراد – نحن نجوماً كالشهابِ لامعاً في كبدِ السماءُ – لن نقول للناسِ قُبحاً ، وإن تدثرنا التُراب – ولنا في رسولِِ الله عِبرة - هذا سفيهاً كذاب - فدعا لهُم بالخير ،والصوابِ – لن نقول شيئاً خجولا فهذا نُصحٌ للفلاحِ – فالكل منا به اعوجاجاً ، والخير فيما أختارهُ الإلهُ – فالكل مِنا مُحاسبٌ لما نقول عند ربَ العبادِ – ويجزي به جنةٌ يوم توزن حبةً من خردلٍ ؛ بالمثقال ، ويُوم نقول يا رب أخرجنا كنا نُريدُ الصلاحَ – فيقول أخسئوا أن رُسلنا تكتُب ما كان يُدار ، ويُقال – يوم يتحرى الكل منا لِكلُ سؤالٌ جوابُ – فينطِقَ كلُ عضواً منا هذا صحيح ، وهذا كُذبُ الفُجارُ – كان يريد مُلكاً أو مُدافِعا لأرث عُضال – أهذه حِكمَةُ خُلِقْنا لِأجْلِها - أم نسعى لكلَ فعلٌ ثوابُ – كماءٍ باقياً في تربةٍ فأنبتت به زرعاً يانعاً ، والزبدُ بالريح يذهبُ جِفاءً – وإن تصاعد للبحرَِ بخراً فتُصبح مطرا عذبٌ فراتَ – فتسقي أرضاً عطشى فأنبتت وردا وزهرا ، وكل شيء أصبح بِساطا – فرعي الكون فيها من كل شيء حِسانٌ – فدعا لله شكرا إن أصابه خيراً بفعل عبدِك فُلانُ – ولنا فيها صِهرً ، وأساتِذة كرام – وثلةٌ من أصدقاءِ عِشنا معهم في عطرِ ذاك الزمانِ .
لن تكون عدواً في ميدانِ نِزالِ بل غُمد فارسٍ يحمِلُ بِقلم مشعلَ الأحرارُ .
لن تكون عدواً في ميدانِ نِزالِ بل سرجٌ يعلو صهْوة حِصان أبيضُ تنتصر به لكل حقٌ ضائعٌ يحتاجُ نزالُ .
لن تكون عدواً في ميدانِ نِزالِ بل سيف حقٍ - يقطعُ كلَ لسانِ.
لن تكون عدواً في ميدانِ نِزالِ بل قيد لِجام لحصانٍ يجْمحُ بِدون لِجام.
لن تكون عدواً في ميدانِ نِزالِ بل مدفعاً في ميدان - كلُ نِزالُ .
لن تكون عدواً في ميدانِ نِزالِ بل منارةٌ صادِحةً للحقِ - قولاً ، وفِعالُ .
ولكن لا نرمي ثمراً بحجرٍ فتسقِطُُ - فتعفرت بالتراب – فتظل تبحث عنها حانياً بحذرٍ ، واحتراس ، فأصبحت عاجزاً عن أكلِها – وبهذا يصبح لكل واحدٍ منا حق المُصارحةَ ، والعِتابِ .
فالبعض منا تعدى لِمنهج ِ دينَ خيرٍ وسلامِ ، والبعض منا تنصب في مكانٍ لا يُنال ، والبعض منا مازال فكره مُصاب بعطبٍ وخِبالُ – أتريد منا أن نُسألُ ، ولا نعرفُ الجوابُ !! ، ونحن في الأصل نَسْألُ ، ونُصححُ الجوابُ وفي الأخير يودون منا أن نُصلِح ما أعطبهُ الطباخَ بعد نُضْجِ الطعامُِ – وأصبح الأمرُ كمُراجِعُ طبيب جلدةٍ يُريد منه أن يُصلح شعراً تساقط من زمانُ – لنْ نقول عيبَ خُلقٍ - فهذا خَلقُ الإله – ولكن للفَهمِ عيباً من مقصدٍ كان يُرادُ .
د. عارف محمد أحمد علي