آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-11:27م

العظماء والتاريخ

السبت - 01 أكتوبر 2022 - الساعة 05:20 م

محمد سالم بارمادة
بقلم: محمد سالم بارمادة
- ارشيف الكاتب


يقال إن التاريخ ليس أعمى فهو يعرف من يدون، فلا يدون إلا العظماء الذين كانت لهم بصمة في هذه الحياة، هؤلاء العظماء هم الذين يخلد التأريخ ذكرهم، وتبقى سيرهم منقوشة على صفحاته على مر العصور وتعاقب الدهور، فكم هم أولئك العظماء الذين ما زالوا في الذاكرة؟! ومن العظماء الذين سوف يخلدهم التاريخ لا محالة فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي، كيف لا.. وهو القائد الذي لم يشكو موجعاً رغم الظلام الذي خيم على الوطن بسبب انقلاب المليشيا الحوثية الإرهابية على شرعيته، ورغم عتمة الأيام بفعل هذا الانقلاب، إلا انه ظل ساطعاً، بل كان ولازال سيفاً قاطعاً على رقاب الذين أرادوا فرض قوتهم ومنهجهم على الشعب اليمني بقوة السلاح، وكان للحقوق مدافعاً في وجه ظلم ذوي القربى.

لقد عرف القائد الرئيس عبدربه منصور هادي أن يأخذ موقعه فعبر عن ضمير كل اليمنيين وأبهر العالم بوعيه القومي, وواجه كل التحديات والمصاعب التي فرضتها المليشيات الانقلابية الحوثية الإيرانية الإرهابية على الشعب اليمني بانقلابها على شرعية الوطن , فتحملت المسئولية الوطنية واعتبرتها اغلى القيم الإنسانية في ظل حالة تشابك، واضطراب، وأحياناً فقدان الأمل , اثبت إن القيادة فن وأخلاق وإيمان وقوة شخصية وإيمان بهذا الوطن وبتاريخه العريق , وسطر ملاحم من الوفاء والتضحية والفداء في حب الوطن واثبت إن حب الوطن أفعال لا أقوال ، ومواقف لا شعارات ، وإرادة حرة تريد الخير لوطنها وليس إرادة مقيدة بمصالح خارجية لا يجني الوطن منها إلا الشر والفساد  . 

سكن فخامة الرئيس هادي القلوب واثبت بمواقفه المبدئية والشجاعة انه قائداً قوياً ومتماسكاً قبل التحدي بمواصلة تحرير كل اليمن من أيدي الانقلابيين الحوثيين الإرهابيين رغم انه يعلم علم اليقين الكم الهائل من الصعوبات والتحديات التي سوف تقف عائقاً أمامه، إلا انه قبل التحدي بكل شجاعة وهذه من صفات ومميزات القادة الاستثنائيين. 

وقف فخامة الرئيس هادي وقفة تاريخية مع الوطن والشعب فكانت وقفة عز وشموخ، وقفة ستكب بأحرف من نور في صفحات تاريخ اليمن الحديث، وسوف يسجل له ملاحم وأساطير تتناقلها الأجيال عبر التاريخ، لذا حتماً سيذكره التاريخْ في الحكم مثلاً رائعاً في العدل والوفاء والإخلاص والتضحية، وسيفاً قاطعاً وعن الحقوق مدافعاً في وجه الظلم. 

باختصار أقول.. إن التأريخ لا يعرف إلا العظماء وعندما يكون العظماء هم القادة الذين يسوسون الناس؛ يأتي النصر والعزة والتمكين وفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي عمل ويعمل من أجل اليمن واليمنيين بإخلاص وكان ولا زال القدوة لأجيال قادمة سيثمنون ما فعله من أجل وطن كادت أن تسلب حريته، والله من وراء القصد. 

حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والأمان والاستقرار والازدهار.