آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-04:00ص

روسيا تضم المقاطعات الأوكرانية لأراضيها ..فماذا بمقدور الناتو القيام به ؟!

السبت - 01 أكتوبر 2022 - الساعة 03:31 ص

غمدان ابواصبع
بقلم: غمدان ابواصبع
- ارشيف الكاتب


قيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتوقيع على ضم إقليم الدونباس مقاطعتي زابوريجيا و خيرسون بضمهم إلى السيادة الروسية تحدي جديد للإدارة الأمريكية ودول حلف الناتو .

وهو بهذا التوقيع يقطع الخط على امكانية ايجاد حلول دبلوماسية لإنهاء الحرب بين بلاده واكرانيا ليضع الحكومة الأوكرانية ومن خلفها الولايات المتحدة الأمريكية ودول حلف الناتو أمام واقع جديد.يصعب تجاوزه ولا يمكن تغييره بالعقوبات الاقتصادية بعد تحقيق اهداف روسيا من الحرب المعلنة وضمها لتلك المقاطعات الغنية بالمعادن الثمينة والتي كانت الغاية الحقيقة لدول حلف الناتو الساعية للسيطرة عليها من خلال ضم أوكرانيا لدول الحلف .

لم يعد أمام القيادة الاوكرانية غير خيارين الاستمرار بمحاربة روسيا التي تعلن أن اي استهداف لأراضيها لن تتردد باستخدام  أسلحتها النووية وهو ما بات يدركه الغرب ويدركه الاوكران أنفسهم او البحث عن سلام مع الروس والذي دعا الرئيس الروسي اوكرانيا لايقاف الحرب وبدء المفاوضات  .

ولعل الاعلن ألمانيا أن الحلف الناتو  مفتوح لكل من يريد الانضمام اليه لان هناك اتفاق بأن لا تضم أوكرانيا وهي رسالة مخيبة لحكومة كييف التي باتت تدرك أنها وقعت ضحية امام اطماع كلا من روسيا والغرب وأن الوعود التي تلقتها من دول الحلف لن تغير شي بعد اعلن الرئيس بوتين بأن المقاطعات  الأوكرانية باتت ضمن الأراضي الروسية .

فهل بمقدور دول حلف الناتو والولايات المتحدة الأمريكية مواجهة التحدي الروسي وإعلانها الحرب على بوتين وإشعال فتيل حرب عالمية ثالثة يصعب التكهن بنتائجها في ظل ما تعاني دول حلف الناتو من ازمة اقتصادية أبرزها ازمة انقطاع الغاز الذي يهدد سكانها بالتجمد خلال فصل الشتاء .

او أن دول الحلف ومن خلفهم واشنطن غير مستعدة لخوض حرب مع روسيا الحليف الاستراتيجي لصين تجنب لخوض معركة غير مضمونة نتائجها خاصة انها امام دولة عظماء تمتلك قوة ردع تكون تكلفتها باهظة على العالم ويقودها رئيس لا يمكنه التراجع عن استخدام ما تمتلكه بلاده ولن يستثني احد من دول الحلف في حال اشتعلت الحرب