آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-02:12م

" العُقبى لحضرموت " .. مأرب تودّع الكهرباء المشتراة .. ؟!!

الأربعاء - 28 سبتمبر 2022 - الساعة 11:40 م

أحمد عمر باحمادي
بقلم: أحمد عمر باحمادي
- ارشيف الكاتب


في حين تغرق أماسينا في الظلام والحر والرطوبة .. ونعاني من انقطاع متسلسل في التيار الكهربائي لساعات طالما كانت تزيد وتنقص حسب توفر أو نقصان الوقود .. نسمع أن محافظة مأرب ودّعت شيئاً اسمه الكهرباء المشتراة.

( 5 ) مليون دولار شهرياً كان قيمة ما تخسره محافظة ( مأرب ) جراء شرائها للتيار الكهربائي من الشركات الخاصة .. فكيف بمحافظتنا وهي تئن تحت وقع الديون المتراكمة لصالح شركات الطاقة الخاصة ..

مما ينذر بجعلنا لقمة سائغة لأي تصفية حسابات مستقبلية أو آنية أو في أي وقت ما لم تُتخذ خطوات جادة لنقفز على هذا الهمّ الثقيل .. !!

الحل المستقبلي لمحطاتنا الكهربائية يجب أن يكون حلاً استراتيجياً في المقام الأول .. فلطالما تعب الشعب من الحلول الترقيعية .. 

ولعل هذا الإشكال العويص هو ما بات يدركه محافظنا الجديد مبخوت بن ماضي ويسعى إلى المُضي في تتبع خطواته ولو أخذت في سبيل إنجازها وتنفيذها عدداً من السنوات.

تكمن ثغرات الفساد والعبث بالمال العام في كل هذه الأمور .. بدءاً من الطاقة المشتراة وصفقاتها المشبوهة .. إلى التلاعب في المشتقات ومخصصات المحطات من الوقود ( مازون ـ ديزل ) .. إلى سرقة التيار من قبل هوامير الفساد إلى المؤسسات والفنادق والمراكز التجارية .. 

وإلى الربط العشوائي من قبل عدد غير قليل من المواطنين غير المستشعرين لحجم المسئولية والضرر الواقع على غيرهم جراء فعلهم .. والكثير من الثغرات الخفية أو كما يقال ( ما خفي أعظم ).

وفي خضم دعوتنا للاقتداء أو التشبه بما تجنيه محافظة مأرب من سياسات وخطط تأتي ثمار تفكير عقول صافية وشخصيات نزيهة متّزنة تؤثر المصلحة العامة وتحرص على رفاهية المواطن .. 

تلك الشخصيات التي طالما اتهمهما سفهاؤنا من إعلاميي الصرفة والأجرة والدفع المسبق باللصوصية والحرص على نهب المال العام .. بينما الحقيقة أننا نحن من صرنا ( الأقبح ) في أفعالنا وممارساتنا ..

والدليل ما نعانيه من تغول سرطان الفساد وانتشاره الفظيع في كل شُعًيرة وخلية من جسد دوائرنا ومؤسساتنا الحكومية.

معلومة قبل نقطة الختام : ( نسأل الله أن يزيدهم من فضله ) .. بعد التوسعة الأخيرة أصبحت لدى محطة مأرب الغازية فائضاً عن الاحتياج من الطاقة يقدر بـ ( 56 ) ميجا ..!!

✍🏻أحمد باحمادي..