آخر تحديث :الأربعاء-01 مايو 2024-06:05م

هل للإعلام الجنوبي حضور في "التيوك توك"؟!

الأربعاء - 28 سبتمبر 2022 - الساعة 10:15 م

توفيق حسين صالح
بقلم: توفيق حسين صالح
- ارشيف الكاتب


 

على إعلامنا الجنوبي أن لا يغفل عن دور وأهمية الإعلام الجديد في شبكات التواصل، وما تمثله تلك الوسائل من أهمية وانتشار في أوساط الناس وخاصة الشباب والنشئ وحتى الأطفال والنساء.
لا نقصد الإعلام الجديد في شبكات التواصل الإجتماعي من فيسبوك وتويتر ووتساب فقط بل كل وسائل "السوشل ميديا" من "تيك توك" ويوتيوب وسناب وغيرها.

هل للإعلام الجنوبي مثلا حضور في "التيك توك"؟!
كثيرون قد يضحكون من هذا السؤال ويستخفون به وبنا، لما من نظرة سلبية عند الأكثرية عن "التيك توك"، بينما أكثر محتوى ومواد إعلامية تتداول ويتم تداولها بين مستخدمي الجوالات في اليمن والجنوب بشكل عام هي مقاطع "التيك توك" المعبرة والقصيرة.

من مشاهداتي في الوسط المحيط بي، ومن أحاديث مع كثير من الأصدقاء، انقل لكم الآتي:
قبل سنوات كانت أغلب المقاطع في جوالات الشباب والنشئ والأطفال والنساء والبنات أغاني وأناشيد وشيلات ثورية مع صور الشهداء والأبطال وصور القيادات والرموز الجنوبية وصور الشهيد القائد أبو اليمامة ورفاقه بعد استشهادهم وما رافق تلك الفترة من زخم وانتصارات جنوبية، كل المواد والمقاطع منزلة من "التيك توك".
ولا زالت موجودة، صارت قديمة ومستهلكة دون أي تحديث وتجديد.
في الآونة الأخيرة مع ركود النشاط الإعلامي الجنوبي وفترة دخول الإنتقالي مع الشرعية والتحالف مع مكونات يمنية، خفت تلك المواد الإعلامية وذلك المحتوى الإعلامي.
مع تعطش الناس لأي انتصارات وأماني غير سفك الدماء،،، مع ظهور منتخب الناشئين في بطولة غرب أسياء وبعد ذلك تحولت المواد والمحتوى الإعلامي بنشوة تلك الإنتصارات إلى مواد ومحتوى يمني..
صانعو ذلك المحتوى بغير قصد منهم استطاعوا تعزيز شيء من الانتماء لليمن واسم وشعارات اليمن من خلل تلك المقاطع الخاصة بالرياضة المنتشرة والمتبادلة في الجوالات، كما خلقت انتصارات أشبال الجنوب واليمن حب لمتابعة الرياضة وصارت حتى النساء والبنات في المدن وفي القرى والأرياف يشاهدن ويتابعن الرياضة ومباريات منتخب الناشئين.
وكذلك مع أي مواد ومحتوى إعلامي من مقاطع أخرى "حب، عزل، رمسسة، حكم، دين وغيرها" عندما يكون صانعوها يمنيين تجد فيها الإعلام والشعارات اليمنية وللأسف حتى إمامية حو'ثية من خلال انتشار زواملهم أوساط الشباب بشكل فظيع . .
كون أكثر المواد والمحتوى الإعلامي من المقاطع القصيرة والهادفة يتم تداوله في الجوالات، ما فيش نت في أكثر البلاد ولهذا بإمكان أي واحد منكم أن يلاحظ جوالات أفراد عائلته من نساء وشباب وأطفال وبنات، سوف يشاهد مثل هذه المقاطع ويعتبر الأمر عادي جدا للأسف، مقابل عدم وجود مواد ومحتوى إعلامي جنوبي.
وقيسوا على هذا بقية وكل وسائل السوشل ميديا وشبكات التواصل الإجتماعي وما يتم تدوله ونشره في أجهزة الجوالات التي لا تفارق أحد 24 ساعة.

أين المواد والمحتوى الإعلامي الجنوبي الذي نريده يشكل روح الانتماء والهوية والعشق الجنوبي في كل الأفراد الجنوبيين؟!