آخر تحديث :الأحد-05 مايو 2024-07:23ص

العودةِ الى المدرسة .

الأربعاء - 28 سبتمبر 2022 - الساعة 08:25 ص

الرائد / بكيل البشيري
بقلم: الرائد / بكيل البشيري
- ارشيف الكاتب


بالعلم ترتقي الشعوب والمجتمعات وتزدهر الأوطان وتعمر الديار وتُقام الحضارات وتبنى المدن والحواضر وتبنى الشركات والمصانع العملاقة بالعلم تخرج البلدان من كبوتها الى عالم اكثر تطوراً وتحضراً وإنتاجاً وبناءاً  لتضاهي الدول المتقدمة .

المدرسة هي الأُم الحنون التي تحتضن طلابها وتقدس روادها ومعلميها  "المدرسة" واحةً للفكر والعلم والتنوير والمعرفة وشعاع من الأمل لاينطفي وقبلةً ومنارة للقاصدين تظيء دروبهم وتحيي وتبعث الأمل في نفوسهم
"المدرسة" هي نقطة الإنطلاق الأولى للطالب نحو التميز والإبداع والصدارة لتحقيق حلم المستقبل الوضاء.. وهي  الصرح العلمي الشامخ الذي فيهِ تُصقل المواهب وتُبنئ العقول .
"المدرسة" هي البيت التي قضيت فيه سنوات عمرك الأولى لطلب العلم  وتشربت ونهلت منها وترعرعت في كنفها .

"أخي المعلم" أختي المعلمة" كم نحن سُعداء حينما نرئ  المدارس تفتح أبوابها وتستقبل طلابها ودارسيها من جديد وتعجُ بالحركة والنشاط الدؤوب منذوا ساعات الصباح الأولى ماأجمل تلك اللحظات حينما  نشاهد الطلاب وهم يصطفون صفوفاً أستعداداً للطابور المدرسي الصباحي وحينما نسمع الأذاعة المدرسية تصدح بتلك الأصوات والأناشيد بمعنويات عالية وبروح تربوية وبنفسية متزنة ، "أخي المعلم" إن   المسؤولية والأمانة الملقاة على عاتقكم والتي قد أرتضيتم وبدون أيا إكراه  بتحمل هذه الأمانة الجسيمة لتأدية هذه الرسالة السامية التي تؤدوها بكل تفاني  وإخلاص وصبر ووفاء لهي شرف كبير لكم ولطلابكم

"أخي المعلم" أختي المعلمة"  بادروا بالذهاب الى مدارسكم متناسيين همومكم وأسموا فوق كل معاناتكم ومطالبكم المشروعة ومطالب جميع فئات الشعب وموظفية في القطاعين المدني والعسكري .. والتي تتمثل في تحسين الأوضاع المعيشية وهيكلة المرتبات والإجور ودفع العلاوات والمستحقات .

أخي المعلم/ لطالما كنت المربي الفاضل والرجل المؤتمن والأمين والحريص على مستقبل الاجياب فكونوا كما عهدناكم دوماً وأبدآ . 
إنا مطلب العودة الى المدرسة هو مطلب الجميع ومصلحة الجميع وضرورة وواجب وطني "اخي المعلم"
 انه لمن المحزن والمؤسف  حينما تشاهدون طلابكم يتركون مقاعد وفصول وقاعات الدراسة ويتجهون الى منزلقات خطيرة ويتخبطون في طريق التيه وواحات الضياع ومستنقع الجهل والفوضئ .      

يمر وطننا الحبيب بمرحلة عصيبة ومنعطف تاريخي معقد ومنزلق خطير ووضع إستثنائي وضائقة إقتصادية ومالية وأزمات متلاحقة ومتتابعة جعلت من المواطن ضحية لكل هذه الأحداث وتُرك وحيداً وبمفرده يواجهه شبح المجاعة والموت ويصارع قساوة ومرارة العيش ويكابد كل هذه الضروف القاهرة وأصبحت الدولة غائبة و عاجزة عن القيام بواجباتها تجاه الوطن والمواطن ...فصبراً جميل والله يكتب الأجر والثواب ...والله المعين  .


الرائد / بكيل البشيري .