آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-01:45م

أضاعوك يا فجر النضال

الثلاثاء - 27 سبتمبر 2022 - الساعة 12:00 ص

رشاد خميس الحمد
بقلم: رشاد خميس الحمد
- ارشيف الكاتب


لقد صنع أبطال سبتمبر المجيد نصر عظيم بتضحياتهم الزكية ودمائهم الطاهره ليكون ذلك النصر شعلة تضيء سماء هذا الوطن ويستنير بها كلما وجد في نفسه  ضعف ووهن  ومنذ فجر ذلك اليوم لقد أضاءت شمس سبتمبر دروب أبطال أكتوبر  حتى  أشعل روح النضال والتضحيات  في نفوسهم و تحقق الانتصار فواهم من يفرق بين الثورتين  . 

وبعد مرور 60 عام على تضحيات الاجداد الجسام تأتي ذكرى سبتمبر المجيد والجمهورية تعيش أصعب لحظاتها وذلك بفعل صراع الجمهوريين أنفسهم الذي لم يستوعبوا قيمة هذا اليوم العظيم بل أكاد أجزم أنه تعشش في عقولهم أنه مجرد رقصة و إحتفال وعطلة عن الدوام  وإلا ما زرعوا بينهم المكايدات والمناكفات وأقاموا الحروب وركنوا لأحزابهم  وتخلوا عن الوطن وصار الاستقواء بالخارج شعارا لهم والتبعية والعمالة فخر واعتزاز. 

لقد باعوك يافجر النضال حتى أصبحت اليوم صور الامام والكهنوت تباع في باب اليمن  وصار الملكيين يعودون من الباب الكبير ولديهم قوة ومنعة وإقتدار 

وأقول لأولئك المتصارعين المتدثرين بلباس الجمهورية بماذا سوف تبررون فشلكم؟! لتلك الدماء الزكية التي صنعت ضحى سبتمبر من بناة الفجر عشاق الكرامة رواد النضال الأول من أمثال  الزبيري والثلايا  وغيرهم وأنتم تفرطون بعقد ذلك المنجز الوطني العظيم. 

وأيضا ماذا يعني لك يا سبتمبر التاريخ؟ ذلك الاحتفال الساذج والتطبيل على إستيحاء من قوم هزموا وهربوا وتقلصت  الارض من تحت أرجلهم وضاقت عليهم الارض بما رحبت ولم يبقى معهم إلا العالم الافتراضي ومواقع التواصل الاجتماعي يناضلون عبرها . 

ويافجر النضال و ياقبلت الاحرار  لقد طال الأنتظار والشعب المقهور يكابد الجوع والذل  فمتى ستعود؟ بقوة وإكبار وتغرس في نفوس الاحفاد شعارات الاجداد حتى يمرغون    أنوف الطغاة وينتصرون للشعب المظلوم ويصنعون  الفجر الجديد  ويستعيدون السيادة ويبنون الوطن ويتخلصون من التبعية ويصنعون يوم الانتصار  لوطن أصبح ممزق ومدمر وضحية للطامعين فلا مجال لليأس ولا مكان الإنكسار وغدا يكون الانتصار وغدا يكون الانتصار.