آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-06:36ص

قبل سبتمبر…الف عام من القهر

الأحد - 25 سبتمبر 2022 - الساعة 11:37 م

عادل السبئي
بقلم: عادل السبئي
- ارشيف الكاتب


عيد ال26 من سبتمبر ليس عيداً وطنياً فحسب ، إنه روح الأرض وميلاد الإنسان …انه أكبر الأعياد الوطنية ، وأهمها ، وكل المناسبات الوطنية مقارنة به لا شيئ ، والاحتفال بغيره مجرد مال يذهب من اجل كرنفال بائس.

سبتمبر كان ثورة زلزلت الأرض من تحت أقدام الطغاة ، تم التحرر بموجبها من نظام ظلامي بائد ، والانعتاق بعد قرون طويلة من قهر، وظلم ، وطغيان .
لقد تخلص اليمنيون من الف عام عبودية ، ألف عام من التمييز العنصري ، والطبقية المقيته بين فئات المجتمع الواحد… الف عام من العزلة السياسية ، والاقتصادية ، والمعرفية…الف عام ونحن نعيش خارج كوكب الارض نقتات وهم السلالة الطاهرة كما يدعون .

لقد كان سبتمبر عملية خلاص من حلقات مترابطة ، ومتداخلة من الوجع ، والقهر، والفقر ، والجهل والمرض ، والتخلف ، والأمية ، نتيجة رزوح اليمن تحت وطأة حكم سلالي… امتد لألف عام حكموا خلالها اليمن بالدم ، والحديد والنار.

تأتي عظمة سبتمبر بإنها لم تقم  ضد بيت حميد الدين لوحدها كما تم تصويرها لنا ، بل ضد نظامٍ حكَمَ اليمن بليلٍ طويل جداً ، تعاقب خلالها ائمة آل البيت على رقاب اجدادنا ولأخضاعهم استخدموا ابشع الجرائم الوحشية .

للأسف مقابل هذا الحدث المهم كما اسلفنا ، لم يعطى ايلول سبتمبر المجيد حقه ، ولم تحقق اهدافه ، وفرغ من محتواه ، واصبح مجرد كلاماً للمزايدة ، وهرطقةً ، وبشعارات زائفة لم ندرك خطره الا بعد انقلاب 21 سبتمبر .


والخلاصة 
لقد تخلص الشعب من قرون مظلمة ، وبزغ النور 
في فجر ال26 من سبتمبر، من خلال ثورة كانت تمثل  ضرورة وطنية وإنسانية بحته ، وهذه الثورة نتيجة حتمية للإستبداد والقهر والتنكيل التي عاشها اجدادنا في كنف الامامة .