آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-01:45م

لن يستطيع المشاط ايقاف الحرب

السبت - 24 سبتمبر 2022 - الساعة 07:25 م

لطفي عبدالله الكلفوت
بقلم: لطفي عبدالله الكلفوت
- ارشيف الكاتب


 حاولت ان احسن الظن بالحوثيين بعد صدور اعلان ايقاف الحرب ولكنني لم استطع ذلك لان لدينا في جنوب اليمن تجربة نظام حكم قبل الوحدة مماثل لنظام الحكم الذي اقتنع به الحوثيين ومناصرية واضافة على ذلك عدم التزام الحوثيين بتنفيذ الاتفاقيات السابقة والالتفاف عليها فكم قدمت الحكومة الشرعية من تنازلات لبناء الثقة طيلة السنوات الماضية ومن اجل تخفيف معاناة المواطنين دون مقابل من الطرف الاخر وهذا ماجعل الحوثيين يطمعون بكسب المزيد من المجتمع الدولي والشرعية اليمنية.

لم يكن اعلان المشاط صادقا وذلك بسبب الايدلوجية التي يتبناها نظامهم في الحكم ومن يخالف ثوابتها سيعتبر خائن لاهداف المسيرة ( مبادئ واهداف الثورة في النظام الجنوبي السابق) التي اقتنعو بها ويحاولون اقناع الشعب بها ايضا في مناهجهم الدراسية واعلامهم ومراكز الدورات الثقافية التي يفرضونها عليهم ويعبونهم تعبئة فكرية عدائية ضد دول الجوار وبعض دول العالم ( الدول الامبريالية او مايسمونها اليوم بدول العدوان ) لذلك لن يستطيع المشاط او السيد او غيره ان يبدي موقف مخالف لتلك الايدلوجية ومصير من يخالفها التصفية او الانقلاب ضده او الهرب خارج البلاد بعد صراعات دامية فيما بينهم وبدعم استخباراتي ايراني يكون فيه البديل هو الاكثر اقتناع وتبعية له كما كان يحدث في حقبة زمنية مر بها الجنوب في السابق.

لقد انكشف قناع الحوثيين امام العالم وكان اعلان المشاط محاولة بائسة تستخف بعقول اليمنيين و العالم من اجل الاستعطاف لعدم ترتيب تحالفات عسكرية ضدهم او تقديم مساعدات تقنية و ادارية تمكن السلطة الشرعية من فرض سيادتها على مصادر الدخل في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم وخوفا من فرض قرارات دولية اضافية ملزمة ضدهم ومن اجل تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية تمكنهم من مواصلة مشروعهم العدائي.
تتناقض افعال الحوثيين وقناعاتهم مع اعلان ايقاف الحرب فالعروض العسكرية وخروقات الهدنة المستمر ومطالب بناء الثقة وصيغة اعلان ايقاف الحرب لا تظهر ان لديهم النية الجادة لخوض مفاوضات السلام الدائم الذي يحافظ على مقدرات البلاد وحياة الشعب و نتمنى ان يعم خيره على المنطقة بشكل عام.