آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-08:34م

ظـــاهــــرة الـتـــقـطـع

السبت - 24 سبتمبر 2022 - الساعة 11:20 ص

اكرم العلوي
بقلم: اكرم العلوي
- ارشيف الكاتب


انتشرت ظاهرة سلبية دخيلة تُعد من الظواهر الخبيثة التي يبقى المسافر فيها بين قوسين او ادنا من الحياة او الأسر او الموت وهي ظاهرة التقطع فظاهرة قطاع الطرق انتشرت في الوقت الراهن انتشارً غير طبيعي وبكثرة التي يستخدم هذه الظاهرة لأغراض كثيرة منها.

 النهب والسلب والسرقة والقتل والتخويف وغيرها من النوايا السيئة التي تخل في حياة المجتمعات لاسيما المارة الذين يسافرون من محافظة إلى أخرئ فلهذه الظاهرة السيئة احتمالات كثيرة في انتشارها ونذكر ما نستطيع ان نذكره في تحليل هذه الظاهرة.

من الاسباب لانتشار هذه الظاهرة الفقر: الذي انتشر بين أوساط المجتمعات وبسبب الفقر الكثير من ضعفاء النفوس يلجئ إلى هذه الظاهرة التي يتعبرونها بالنسبة لهم مصدر لتقطيه حاجته ويسد بها فقره لكن ليس هذا سبب بحجة وبرهان لمن يتخلق في خلق التقطع للمسافرين وسلبهم وسرقتهم ما بحوزتهم فمهما كانت الحاجة والفقر فسليم العقل والفطرة لا يمكن ان يتخلق في هذا الخلق المذموم.

وسبب آخر تعاطي الحبوب: والمسكرات التي انتشرت انتشار غير طبيعي ففي ظل انتشار الحبوب الذي يتعاطها الكثير من الشباب الفاشل يلجئون إلى ظاهرة التقطع وهم خارجين عن طور العقل السليم الذي لايُعد يفكر في شيء إلا إنه كيف يحصل على المال؟ ليقضي به راحة باله يا ليشتري هذه الآفة الحبوب ليريح على نفسه حسب ظنه الخرب وتفكيره الذي لم يصبح يفكر إلا في امر واحد وهه كيف يحصل على هذه الحبوب؟ التي انجر خلفها الكثير من الشباب المتسلكع الذين همهم هم غرائزي حيواني.

ومن أسباب التقطع كذلك تصفية حسابات بين تيارات واخرى فيلجئ بعضهم ببعض لتقطع حتى يشفون غيظهم ببعضهم البعض لأفكار وانتماءات سخيفة باسم هذا يتبع كذا وهذا يتبع كذا فصارت ظاهرة التقطع الطريقة الوحيدة التي يستقلها البعض لهذا السبب.

وهناك أسباب كثيرة جداً التي لايسعفنى المقام لذكرها لكن مهما بلغ الزبدُ ركام لا يمكن ان يصل إلى هذا الحد من التخلق بهذه الظاهرة إلا من تجرد من كل صفات الإنسانية والأخلاق التي موجودة على الفطرة ومنبعها منها ومن الدين ومنبعها منها .

فالسليم الفطرة الذي يفكر التفكير السليم الصحيح لا يمكن أن يصل إلى هذه الأساليب المخلة في الذات اولا ً لان الشخص إذا كان شخص مهذب ذاتياً وستقام على الدين والأخلاق من المحال ان يفكر حتى تفكير في الوصول إلى هذه السلوكيات السيئة 

فلابد اولاً تقييم الذات فإذا كان الذات سليم صار التخلق بهذه الأخلاق حاجزاً ذاتياً دون ان يقدم لك الغير النصح والإرشاد او وجود قانون يردع .

وإذا تهذب الذات يصبح المجتمع مجتمع صالح الذي يبدأ من النواه الأولى وهي الذات فينشر الخير في المجتمعات وتصير مجتمعات تفكر تفكير بُعد وليس تفكير قاصر والتفكير إلى بُعد هو البناء لذات ومن ثم بناء الأسرة ومن ثم بناء المجتمع كاملاً وهنه تبدأ بناء الأوطان فالأوطان لا تبئ في مثل السلوكيات الخربانة من هذه 

بل تبنا في القيم والأمن والأمان وانتشار الفضيلة والتخلق بصفات العلا والتفكير إلى بُعد استراتيجي لبناء دولة تجمع كل أطياف المجتمع دون إقصاء ودون تهميش ودون تخوين ويصير المجتمع مجتمع يحترم بعضهم البعض مجتمع محافظ على مجتمعه مجتمع يخاف بعضهم على بعض يحقن دم بعضهم البعض يأمن كلً الآخر فتصير الحياة حياة طيبة والخير يعمُ الكل في الرزق والتقدم والازدهار جيلاً بعد جيل.

اما استخدام الظواهر السيئة المخلةُ في حق الفرد والجماعات والمجتمع والأوطان فليست من صالح الجميع فالسفينة التي تُبحر على الأمواج الكل فيها فإذا غرقت في اوحال الظواهر السيئة فالغرق يعمُ الكل.

ِِلِهذا فلتكن الحياة مدرسة للكل ومن يستخدم الظواهر السيئة ان يقلع عنها ويتعلم من مدرسة الحياة التي تعتبر ما فيها من العبر من الغير خلال أطوار الحياة فعمرها السلوكيات السيئة ما بنت إنما هدمت اذاً فلماذا العبث كلً بالآخر.

فلنعلنها الوطن للجميع والماضي عبرةُ للحاضر.