آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-12:22م

المملكة ودور القلب النابض في جسد العالم العربي والإسلامي

الخميس - 22 سبتمبر 2022 - الساعة 05:41 م

محمد يسلم اليافعي
بقلم: محمد يسلم اليافعي
- ارشيف الكاتب


وهي اليوم تحتفل باليوم الوطني الـ 92؛ تمثلُ المملكة العربية السعودية دورَ القلب النابض في جسد الأمتين العربية والإسلامية. إذْ أنَّ كُل ما شهدتهُ المملكة وتشهدهُ من تطورات هائلة على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية لا يقتصر أثرهُ على المملكة نفسها بل انعكسَ هذا الأثر على العالم العربي والإسلامي أيضًا. ونحنُ في السنوات الأخيرة وفي عهدِ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين – حفظهما الله ووفقهما – نشهدُ عصرًا سعوديًا بنهضةٍ هائلة جعلتْ المملكة العربية السعودية رقمًا صعبًا في مصافِ الدول الكبرى وصاحبة قرارٍ قوي في سيادة العالم.
إنَّ مما يُعزز مدى التأثير التي تحدثهُ النهضةُ السعودية على العالمين العربي والإسلامي هو عمقها العربي والإسلامي. ففيها يوجدُ الحرمان الشريفان – أطهرُ بقاع الأرض -. لهذا كان عمق المملكة العربي والإسلامي هو العامل الأول لنجاح رؤية المملكة 2030 إلى جانب العاملين الآخرين وهما امتلاك المملكة لقدرات استثمارية ضخمة والموقع الجغرافي المهم والاستراتيجي للمملكة باعتبارها مركز ربط لثلاث قارات: آسيا وإفريقيا وأوروبا. فاختيار عامل العمق العربي والإسلامي كأول عوامل النجاح لرؤية المملكة 2030 لهو دليلٌ يعزز تمسك المملكة العربية السعودية واعتزازها بهويتها العربية والإسلامية ويؤكد استمرار المملكة في تبني دورها القيادي الكبير الذي تلعبهُ في العالم العربي والإسلامي ورغبة قيادتها الحكيمة في الاستفادة من هذا الدور بشكل إيجابي يخدم المملكة ويلبي طموحات وتطلعات أبنائها والمتمثلة في رؤية المملكة 2030.
إنَّ التأثير الذي تتركه النهضة السعودية على العالمَين العربي والإسلامي لا يقلُ مكانةً عن ذلك التأثير التي تركته النهضة الأوروبية على الدول والمجتمعات الغربية. وإنَّ الناظرَ إلى الخطوات التي تسلكها القيادة الحكيمة في سبيل تطبيق وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 يُدركُ مدرى عزم المملكة على زيادة حجم العلاقات والتبادلات الاستثمارية وذلك عن طريق خلق نوافذ تواصل كبيرة في العلاقات الدولية وتقويتها وتعزيزها لجعل علاقات المملكة الخارجية قوية ومتينة. كُل هذه الخطوات الجبارة جعلت العالم ينظرُ إليها نظرةَ تقدير واحترام.
اليوم ونحنُ في 2022؛ تحتفلُ المملكة بيومها الوطني الـ 92 بشعار " هي لنا دار" وهو يومٌ له طابع خاص ومميز في قلوب السعوديين. في هذا اليوم يحتفلُ السعوديون تعبيرًا عن حبهم لوطنهم ولقيادتهم الحكيمة، وهم يلمسون حصاد التطور في واقعٍ حيٍ وملموس يعودُ الفضل فيه إلى القيادة الحازمة والشعب الواعي الحريص على تقدم بلاده وجعلها في مصافِ الدول المتقدمة.