آخر تحديث :الثلاثاء-14 مايو 2024-07:25م

أنا و العيسي ..!

الأربعاء - 21 سبتمبر 2022 - الساعة 07:39 م

محمد علي العولقي
بقلم: محمد علي العولقي
- ارشيف الكاتب


أحضر كأس العالم أو لا أحضره شأن بيد الله سبحانه تعالى و ليس بيد الأخ أحمد العيسي الذي يتقعر خلف رؤية سياسية لا يرى من خلالها الا من يروجون لمشروعه الخاص.
كتب الله لي ألا أكون ضمن وفد بلادي لاعتبارات انتقامية يعرفها العيسي، و هذا أقصى ما يمكن أن يفعله العيسي (تنفيذ إرادة الله).
يعتقد بعض الجهلة أنني سأنوح أمام نافذة العيسي مثل حمامة أبي فراس الحمداني و هذا محال و هم وخيال..
انتقدت عقلية العيسي في إدارة كرة القدم لأن الإدارة فن و ذكاء  أدواتها محترفة و ليست هاوية، و سأظل انتقد إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا.
يحبني العيسي أو يكرهني ليست مشكلتي على الإطلاق فالقلوب بيد الله لا يعلمها سواه. 
فليذهب إلى كأس العالم من يذهب هذا شأن العيسي وحده و لله في خلقه شؤون. 
لا يمكن بعد خبرة إعلامية طويلة أن أتبرم أو أزعل أو أبحث عن وسيلة مساعدة من العيسي، ابدا هذا الرأس العنيد لا ينحني إلا للمولى عز و جل.
العيسي حر .. يختار من يدافع عن أخطائه و من يلمعه و من يجالسه و من يتحول أمامه إلى مهرج مثل أبي دلامة ..و دائما لا اعتراض على تجاوزي فالطيور على أشكالها تقع.
من حق العيسي في زمن اللا وطن واللا دولة أن يفعل ما يشاء و يلجأ لحكم قراقوش و يبول و يتغوط على كرامة المبدعين .. هذا شأنه لأنه بالفعل (سيس) الرياضة و سجنها في حظيرة الحسابات الولاءات الضيقة و أفقدها براءتها و نقاءها.
على فكرة لست متحمسا لهذا المونديال من ناحية حتمية التواجد.. فلو حولت الأمر إلى تحد مع العيسي و حاشيته لسافرت بطريقتي الخاصة قبل أن يرتد إليه طرفه.
يكفيني بعد هذه الرحلة الطويلة هذا الاحترام و التقدير من أهل الدار و ما وراء الجار، و الاحترام والتقدير يأتيان قبل الحب أحيانا..اللهم لك الحمد.
زميلي النبيل جدا أحمد الظامري يشعر بأسف و ألم و حزن لأنه يرى أن العبد لله و الأستاذ عبدالله الصعفاني رقمان لا يجب تجاوزهما في هكذا محفل يتطلب حضورا فاعلا يرفع رأس البلد.
لاحظوا أن زميلنا الظامري داس على ذاته و تناسى أنه هو الآخر مغضوب عليه من العيسي و معاذ و حميد لحسابات عبيطة بينها أنه ليس من هواة حاضر يا شيخ .. تحت أمرك يا فندم.. و هذا الموقف النبيل من أحمد محل تقدير لا يسعني سوى رفع القبعة له لأنه بالفعل الوحيد الذي يشعر بأن الابداع في زمن العيسي و أدواته يتألم.
أنا و الصعفاني لن نمنح العيسي فرصة للتشفي، ولن نلجأ إلى مواويل الغضب، لأننا نريده دائما أن يبقى في نظر الجمهور اليمني كما عرفه  بقعة سوداء على قميص رياضتنا الأبيض.
أخيرا هذه قناعتي :
إذا كان العيسي ينظر لي من الطابق العاشر، فأنا أنظر إليه من الطابق المليون .. و هنا يكمن الفرق.