آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-06:18ص

أحلامنا الطائرة

الإثنين - 19 سبتمبر 2022 - الساعة 01:48 م

الشيخ أحمد المريسي
بقلم: الشيخ أحمد المريسي
- ارشيف الكاتب


لا زال يراودني الحنين إلى أيام العطل المدرسية وأيام ومهد الطفولة في مدينة الشيخ عثمان العزيزة الغالية وتلك الأيام التي أشتهرت فيها لعبة كنا نحبها ونعشقها كثيرا وكنا نسميها زمان باللهجة المحلية ،العدنية الفحول 

الفحل ، وهي عبارة عن أوراق خفيفة ومختلفة الأشكال والألوان والبعض منها كان لونها كاكي ويستخدم في صناعة الأكياس التي كانت تستخدم عند شراء المتطلبات اليومية من الخضار والفواكه أوبعض المواد الغذائية والإستهلاكية وحتى في الأفران والمعارض والدكاكين وذلك عند شراء كل ما يحتاجه المواطن في مدينة عدن وضواحيها والبعض منها كان يستخدم  كأغلفة للدفاتر المدرسية والفحول، الفحل، أوالورق الطائر والتي كانت عبارة عن ورق وأعواد خفيفة ولينة للغاية كان البعض منها يستخدم كاسلال للخريف وبعض الثمار والفواكه والبعض الأخر كان يصنع منه المكانس الخشبية التي كان يستخدمها عمال النظافة في كنس الشوارع الترابية وكنا ونحن أطفال نتقنها ونبدع ونتفنن في صناعتها وإستخدامها خاصة في موسم الرياح أثناء العطل والإجازات المدرسية هذا إلى جانب الألعاب الأخرى مثل كرة القدم ،والسلة ،والطاولة والطائرة وغيرها من الألعاب ولعبة الفحول ،الفحل ،الورق الطائر تتكون من الأوراق الخفيفة ، الرقيقة ، والأعواد اللينة وكذا من نسيج الخيوط ،الجد، الغزل التي كان يربط ويعلق بها من وسط الفحل من بين الأعواد التي في صدر الفحل ، الورق الطائر ويضع في مؤخرة الفحل قطعة طويلة من القماش وكأنها دفه تضبط حركته وتوازنه وكنا نطلق له العنان ونشاهده وهو يرتفع ويحلق بعيدا وكنا نسعد كثيرا ونفرح ونبتهج وهو يحلق في السماء وفضاء مدينتنا الحبيبة الرائعة الجميلة عدن حامل معه طموحاتنا وأحلامنا البريئة وأمنياتنا ومستقلبنا الواعد بعد إجازة صيفية مدرسية قضيناها في ملاعبنا وشوارعنا وحوافينا وحدائقنا وشواطئنا وسواحلنا التي كانت كلها أمن وأمان وطمأنينة وسلام لازالت كل تلك الذكريات الجميلة عالقة في الوجدان حماك الله ورعاك ياعدن يا أم الدنيا من كل شر ومكروه ومكر كل حاقد وحاسد وماكر.


#المريسي.