آخر تحديث :الإثنين-06 مايو 2024-09:57م

مستقبل المجلس الانتقالي السياسي

السبت - 17 سبتمبر 2022 - الساعة 09:07 م

لطفي عبدالله الكلفوت
بقلم: لطفي عبدالله الكلفوت
- ارشيف الكاتب


من يكون في موقع المنتصر ويستحوذ على السلطة والقوة من النادر جدا ان يتقبل الحوار مع منافسيه او معارضيه ولا يفوق من غيبوبة نشوة النفوذ الا بعد اللحاق بسابقيه في الخارج وقد ضاع كل ماكان بين يديه وعندها يتمنى لو يعود الزمان به الى الماضي ليعمل ماكان ينبغي عليه عمله.

لقد اصابت تلك الغيبوبة المجلس الانتقالي كسابقيه من المكونات الجنوبية في بداية تاسيسه و ادعى بانه الحاصل على التفويض الشعبي وانه الممثل الوحيد للقضية الجنوبية الى عهد قريب بل وداهم واعتقل ومنع اجتماعات مكونات اخرى اختلفت قناعاتهم مع قناعته وخون من لم ينضم الى نفس المكون قبل ان يفوق ويقرر عدم تكرار اخطاء الماضي ولا اعلم لماذا انكر ذلك الاخ العزيز رئيس مؤتمر الحوار احمد عمر بن فريد في مقابلة بقناة يمن شباب برغم انه ليس عيبا ان يخطئ المجلس الانتقالي ويسير في نفس الطريق الذي سار به غيره وهذه طبيعة البشر ولكنه تراجع عن ذلك الطريق في الوقت المناسب واختار الطريق السليم والسلمي بوعي سياسي يجعله كبيرا في نظر خصومة قبل مناصرية.

قد يستغرب البعض كيف قبل عضو بارز في المجلس الانتقالي ان يجري مقابلة في قناة محسوبة على حزب الاصلاح وحسب وجهة نظري الشخصية انها خطوة ممتازة لبدء صفحة جديدة و هي نقطة تحتسب لصالح المكونين السياسيين لتاسيس تقارب يوحد الجهود ضد العدو الاساسي لهما قائمة على احترام رغبات وقناعات وتوجهات الجميع وحل النزاعات بالطرق السلمية والاقناع.

مازلت حتى اليوم على موقفي المحايد ولكنني لا استطيع انكار ان المجلس الانتقالي اقترب كثيرا من قناعاتي الشخصية ومنطق تفكيري واثارت اعجابي خطواته الايجابية من الناحية السياسية فقد اثبت انه اصبح يتمتع بوعي سياسي يتحسن ويرتقي كل يوم عن سابقة وهذه ميزة ممتازة تجعله الاكثر تميزا ويبني له قاعدة شعبية تضمن مستقبله السياسي.